فيروس كورونا .. قاتل على الأرض والجو
ينطوي السفر جوا في فصل الشتاء على بعض المخاطر، تشمل مشاكل الطقس والمخاوف الصحية لموسم البرد والانفلونزا، تضاف إليها هذا العام مخاوف بسبب تفشي فيروس كورونا العالمي.
ليس عليك بالضرورة تغيير خطط الطيران الخاصة بك بسبب تفشي فيروس كورونا، ولكن هناك خطوات بسيطة يمكنك اتخاذها لمحاولة الحفاظ على صحتك أثناء وجودك في الهواء، فكونك ذكيا في اختيار المكان الذي تجلس فيه، وتوخي الحذر حول ما تلمسه والحفاظ على نظافة يديك يمكن أن يساعد في إبقاء الجراثيم بعيدا عنك.
كيف ينتشر الفيروس؟
الجميع يتحدث عن فيروس كورونا الجديد، الذي بدأ في الصين في ديسمبر، وأودى بحياة ما يقرب من 500 شخص ومرض أكثر من 24،500 شخص في 25 دولة.
نظرا لأن غالبية الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض موجودون في الصين، فقد فرضت بلدان كثيرة قيودا على السفر من وإلى الصين، وقد أوقفت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى البر الرئيسي للصين بسبب تفشي المرض.
تقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن هناك ما لا يقل عن 19 مليون حالة و 10،000 حالة وفاة بالأنفلونزا في الولايات المتحدة وحدها هذا الموسم.
ينتقل فيروس كورونا المستجد من شخص إلى آخر، عن طريق الأنف والفم، في حال الاحتكاك مع شخص مصاب، أو من خلال لمس الأسطح التي يوجد عليها الفيروس.
عندما يعطس شخص مريض أو يسعل، ينشر قطرات من السوائل من أنفه أو فمه، هذه القطرات تحمل العدوى. وكشف خبراء صحة أن الرذاذ المتطاير من العطسة الواحدة من شخص مصاب، قادر على نقل الفيروس لمسافة 4 أمتار.
فوفقا لتقرير Verywell Health إذا عطس شخص ما مباشرة بوجهك، يمكن للجراثيم أن تدخل عينيك أو أنفك أو فمك وتجعلك مريضًا. لذلك يجب عليك تغطية الفم والأنف، والابتعاد عن أي شخص يعطس أو يسعل، وتعقيم اليدين. أما إذا كنت مصابًا بالعدوى، فعليك أن تعطس واضعًا منديل على وجهك، وهكذا توجد فرصة أقل لنشر جراثيمك للآخرين.
تعتمد مدة بقاء هذه الجراثيم على ما إذا كانت الأسطح مسامية أم لا وما إذا كانت القطرات تأتي من المخاط أو اللعاب، فبعض الفيروسات تستمر فقط لساعات، في حين أن البعض الآخر يمكن أن تستمر لعدة أشهر، وفقا لشركة ناشيونال جيوغرافيك.
أكثر الأماكن قذرة على الطائرات هي الأماكن التي يلمسها المسافرون أكثر: الصواني، أبازيم حزام الأمان، الجيوب الخلفية، فتحات التهوية والمراحيض، ويقول موقع مجلة فوربس إن العديد من هذه الأسطح يتم مسحها بين الرحلات الجوية، لكن من الجيد أن تكون آمنا.
ابقَ نظيفا لتحمي نفسك من فيروس كرونا
تعتمد مدة بقاء هذه الجراثيم على ما إذا كانت الأسطح مسامية أم لا وما إذا كانت القطرات تأتي من المخاط أو اللعاب، فبعض الفيروسات تستمر فقط لساعات، في حين أن البعض الآخر يمكن أن تستمر لعدة أشهر، وفقا لشركة ناشيونال جيوغرافيك.
عندما تصل إلى مقعدك، استخدم مناديل مطهرة لتنظيف طاولة الدرج ومسند الذراع ومشبك المقعد وأي شيء آخر قريب. اغسل يديك بالماء والصابون بعد استخدام الحمام. وتجنب لمس جيب المقعد أو أي شيء بداخله.
احمل معك معقم اليدين المعتمد على الكحول واستخدمه قبل الأكل، ويوصي مركز السيطرة على الأمراض باستخدام مطهر يحتوي على لا ما يقل عن 60 في المئة من الكحول. كما عليك أن لا تأكل أي شيء مباشرة من طاولة الدرج، حتى إذا قمت بمسحه أولاً.
مقالات شبيهة:
وهناك خطوات أخرى يمكنك اتخاذها أثناء الطيران لتقليل فرص الإصابة:
مكان الجلوس يحميك أيضا من فيروس كرونا
اختيار مقعد بجانب النافذة، فعندما تجلس بجوار النافذة، فهناك احتمال أقل بأن تنهض من مكانك وتتنقل في الطائرة، مما يعني أنك ستتواصل مع عدد أقل من الركاب، فقد وجدت الأبحاث المنشورة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) أن الأشخاص الذين يجلسون بجوار النافذة أكثر أمانا أيضا لأنهم بعيدون عن الممر، وعلى الركاب الذين يشعرون بالقلق من الإصابة بفيروس “كورونا”، أن يظلوا في مقاعدهم، لأنهم كلما انتقلوا عبر الطائرة، زادت فرصهم في التواجد بالقرب من شخص مصاب بالمرض، وبالتالي تزداد فرصة العدوى.
كلما طالت مدة اتصالك مع مسافر مصاب وكلما طالت مدة وجودك بقربه، زادت فرصة إصابتك بالفيروس، لذلك يُنصح أن يبقى المسافرون في مقاعدهم قدر الإمكان.
نصائح أخرى
هناك خطوات أخرى يمكنك اتخاذها أثناء الطيران لتقليل فرص الإصابة بالفيروس، ومنها:
افتح فتحات التهوية: يساعد تدفق الهواء من حولك في منع الفيروسات المحمولة بالهواء من الوصول إليك ويجبرها على السقوط على الأرض بسرعة أكبر، وهذا يعني أن هناك عدد أقل من الجراثيم التي يمكن أن تتنفسها، لذلك قم بتعيين فتحة تهوية فردية على مستوى منخفض أو متوسط للمساعدة في إنشاء حاجز من حولك لدرء الجراثيم.
تخلى عن البطانية: قد يجعلك الهواء الإضافي هذا باردا، لكن عليك إعادة النظر في طلب البطانية (على افتراض أن شركة النقل الخاصة بك تقدم واحدة)، فما لم تكن الوسادة أو البطانية ملفوفة بالبلاستيك، هناك فرصة بأن يكون استخدمها شخص آخر قبلك، نأمل أن تكون معظم شركات الطيران قد غيرت هذه السياسة الآن، لكن دراسة أُجريت عام 2007 من قبل صحيفة “وول ستريت جورنال”، وجدت أن شركات الطيران تنظف بطانياتها في المتوسط كل خمسة إلى 30 يوما.
استخدم قناع الوجه: مع تفشي فيروس كورونا، هناك الكثير من النقاش في الوقت الحالي حول فعالية أقنعة الوجه للحماية، وقد أصدر مركز السيطرة على الأمراض إرشادات حول النوعين الأساسيين من أقنعة الوجه: الأقنعة الجراحية وأقنعة التنفس (N95). توجد أقنعة جراحية في الصيدليات وتباع عبر الإنترنت وتُلبس في أماكن الرعاية الصحية، فهي تحمي من القطرات والسوائل الكبيرة، ولكن ليس ضد الجسيمات المحمولة بالهواء، أما أقنعة التنفس فإنها توفر حماية أكثر بأشواط، وتتمثل المشكلة الرئيسية في ارتداء الأقنعة في أن الناس سوف يفركون أنوفهم تحتها، أو يرفعونها للتحدث على الهاتف أو إعادة استخدام الأقنعة التي يفترض استخدامها مرة واحدة فقط.
تجنب المرضى: إذا كان شخص ما يعطس أو يسعل حولك، فاطلب من مضيفة الطيران تبديل مقعدك للتحرك بعيدا، فقد وجدت دراسة سابقة لـمجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، أن الركاب ضمن مقعدين أو صف مع شخص مصاب بمرض تنفسي، معرضين للإصابة بالمرض بنسبة تقارب 80 في المئة أو أكثر.
مقالات اخرى حول كورونا
فيروس كورونا .. القاتل القادم من الصين .. ما هو وكيف نقي أنفسنا منه
الهلع وشدة القلق يسببان مناعة أضعف ضد فيروس كورونا!
الحرب البيولوجية وكورونا .. هل يمكن للفيروسات أن تصبح سلاحًا
مسافر في زمن فيروس كورونا …كيف تحافظ على صحتك على متن الطائرة؟
كورونا لم يطور في معمل .. كيف تؤثر الأخبار الكاذبة ونشرها في إزهاق أرواح الأبرياء
ما تحتاج معرفته عن فيروس كورونا 2019 “2019-nCoV”
الأصل والأعراض والمخاطر … ما تحتاج إلى معرفته حول فيروس كورونا الذي يجعل الصين ترتعش