كانت زامبيا ضحية لأسوأ انقطاع كهربائي في تاريخها منذ عدة أسابيع، بسبب الجفاف الذي أفرغ السدود.
وقد تكرر الجفاف لعدة مواسم في جميع أنحاء الجنوب الأفريقي، مما أدى إلى انخفاض احتياطيات المياه في سد كاريبا الكهرومائي (الجنوب)، المصدر الرئيسي للطاقة في البلاد.
ووفقا لوزير الطاقة، ماثيو نخوا، تعمل توربيناتها بنسبة 10٪ فقط من طاقتها، ورغم أن البلاد تعتمد أيضا على محطة طاقة شمسية تبلغ 54 ميجاوات ومحطة طاقة الكتلة الحيوية بقدرة 43 ميجاوات، إلا أنها تقوم باستيراد معظم الكهرباء من جارتها الكبيرة “جنوب إفريقيا”.
يؤدي نقص الكهرباء هذا إلى إبطاء النشاط الاقتصادي بشكل خطير ويعوق الحياة اليومية للسكان.
ففي بعض المناطق في العاصمة الزامبية لوساكا، يمكن أن يستمر انقطاع التيار الكهربائي هذا 19 ساعة في اليوم، مما يؤثر سلبا على العديد من الشركات الصغيرة.
وقال جون لوكومبي، وهو حلاق، أن تجارته تضررت بشكل كبير، وأن انقطاع التيار الكهربائي يؤجج الغضب الشعبي.
يتم استيراد 90 ٪ من الطاقة في زامبيا من جنوب أفريقيا، التي تواجه أيضا الجفاف.
واضطرت شركة الكهرباء العملاقة الجنوب افريقية اسكوم التي تزود زامبيا بالطاقة الى قطع الكهرباء بشكل كبير الاسبوع الماضي.
مقالات شبيهة:
وفي حديث إلى وكالة فرانس بريس، قال وزير الطاقة، ماثيو نخوا: “لم يعد هناك كهرباء، حتى في جنوب إفريقيا حيث نستورد عدة مئات من MGW، وإذا لم تمطر، فإن الوضع سيكون فظيعا.
منذ عدة سنوات، لاحظ علماء الأرصاد أن موسم الأمطار أصبح أقصر في المنطقة، وهي ظاهرة تزداد سوءا في العقود المقبلة.
يتأثر جنوب إفريقيا بشكل خاص بالاحتباس الحراري، حيث ترتفع درجات الحرارة مرتين أسرع من بقية العالم في هذه المنطقة.
ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بمقدار خمس درجات أو أكثر، خاصة في ناميبيا وبوتسوانا وزامبيا، وهي مناطق حارة بالفعل بالفعل.
جدير بالذكر أن شركة إنتاج طاقة مستقلة (IPP) مسجلة في زامبيا، أطلقت مؤخرا دراسات للتحضير لبناء مزرعة الرياح Unika I في منطقة Katete في شرق البلاد.
بدعم من الحكومة الزامبية، تقوم الشركة بإجراء دراسات لتحديد سرعة الرياح بدقة أكبر، وبالتالي تقييم أفضل لإمكانات إنتاج الكهرباء في الموقع.