من المعروف أن الاستيقاظ باكرا هو أفضل طريقة لبدء اليوم، وهناك العديد من القصص عن تيم كوك وجيف بيزوس والعديد من الشخصيات الناجحة الأخرى التي تؤمن بالترحيب بالشمس.
هناك العديد من المزايا التي يوفرها الاستيقاظ في وقت مبكر، ومنها أنك تجد وقتا لنفسك ولعملك ولهواياتك.
فيما يلي خمسة أسباب تجعل الاستيقاظ المبكر مفيدا لك.
الاستيقاظ باكرا يحسن أدائك
من خلال البريد الإلكتروني والرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي، يمكننا أن نكون على اتصال دائم بالعمل والناس. خلقت التكنولوجيا كفاءة في حياتنا، ولكننا نميل إلى حشو التقويمات الخاصة بنا لمحاولة جعل أنفسنا أكثر فاعلية أيضا.
لكننا لسنا آلات، فقد أظهرت الدراسات أن تعدد المهام يضر بأدائنا.
عندما نكمل المهمة، يحصل دماغنا على مجموعة من الدوبامين، وهو الهرمون الذي يشعر بالارتياح، وهذا يجعلنا ننخرط في المزيد من المهام، ولكن تعدد المهام المستمر يؤدي إلى تقليل معدل الذكاء الذي يمكننا تطبيقه على أي مهمة معينة.
يصعب الوصول إلى مساحة فارغة خلال يوم العمل عندما تنتقل من اجتماع إلى آخر، وقد يكون لديك من 30 إلى 60 دقيقة غير مجدولة، لكن رأسك مزدحم بالمواعيد والجدول الزمني والمشكلات، ولا يقوم بأي نوع من حل المشكلات الإبداعي.
تتيح لك ميزة “الاستيقاظ المبكر” التركيز على ما هو مهم وما هو أقل أهمية، واستكمال كل المهام بفعالية.
الاستيقاظ باكرا يوفر لك الهدوء
عندما تستيقظ مبكراً، فإن مساحة المعيشة الخاصة بك تكون هادئة، فالمكان مظلم في الخارج، والهواء منعش وهش، والمشهد هادئ جدا.
يوفر الاستيقاظ المبكر الفرصة للوحدة المنفصلة عن الآخرين، ويولد الهدوء الصباحي مستوى من الهدوء الجسدي والعقلي يوفر الوضوح وعدم التشتيت، ومع هذه الحرية، لديك مساحة غير مقيدة للحصول على بداية مبكرة على ما تريد القيام به، سواء كان متعلقا بالعمل أو نشاط شخصي.
الاستيقاظ باكرا يوفر لك المزيد من الوقت
الاستيقاظ المبكر يوفر لك الهدوء عندما يهرع الجميع، الإسراع والجري للتحضير للعمل أو الوصول إلى العمل في وقت متأخر – كلها مشاعر سلبية لا تنطبق عليك عندما تستيقظ مبكرا.
التسرع في يومك يخلق عدم كفاءة ، بينما الاستيقاظ مبكرا يمنحك فرصة للتخطيط والتفكير الاستراتيجي والتنظيم.
مقالات شبيهة:
الاستيقاظ في وقت مبكر قد يحميك من السرطان
خمسة مهام يقوم بها الدماغ أثناء النوم لكي يحميك خلال نومك
يتيح لك هذا الصباح التفكير في القرارات الصعبة بطريقة أكثر إبداعا، مع مراعاة جميع التبعيات والنتائج بدلاً من مجرد استكمال المهام بشكل روتيني والانتقال إلى المرحلة التالية، حيث يمتلك عقلك القدرة على معالجة المشكلات الأكثر تعقيدا والتعرف على الزوايا، إذا أعطيته وقتا هادئًا فقط.
الاستيقاظ باكرا يسمح لك بالاستثمار في نفسك
الاستيقاظ باكرا يتطلب الذهاب إلى الفراش مبكراً، حوالي الساعة 10:00 مساءا، إنها تخلق نوعا ما من الندرة في يومك، لكن هذا يفرض صرامة وانضباطا في حياتك.
إذا كنت تريد أن تكون أفضل من أي شخص آخر، فعليك أن تكون مختلفا عن الآخرين، حيث أن الهدف ليس ملء وقت الصباح بمهام دنيوية، بل يتعلق بالتركيز على نفسك.
عندما تستيقظ باكرا، تكون لديك الفرصة للقيام بأشياء تمكن من التعلم والنمو المستمر، وليس من الضروري أن تدور حول العمل.
يمكنك قضاء بعض الوقت في إعداد وجبة فطور صحية بنفسك، وربما هناك صالة ألعاب رياضية محلية كنت تفكر في الانضمام إليها وبدء نظام، أو ربما هناك كتاب نال استحسانا انتقاديا ينتظر منك أن تفتحه وتغوص فيه.
مهما كانت أهدافك، عليك أن تخصص الوقت للاستثمار في نفسك، وهذا هو الوقت المناسب.
أخيرااا
الاستيقاظ باكراً يمكن أن يُساعدك على إنجاز المهام الأساسية من دون تسرع”. وأردفت: “لكن للحصول على أقصى فائدة من الاستيقاظ مبكراً ضع وقتاً خاصاً لممارسة الأنشطة التي تجلب لك السلام الداخلي، وغالباً ما تنقصها من حياتك المزدحمة والسريعة الخطى.
وقد توصلت الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يحبون السهر ليلاً ويجدون صعوبة في الاستيقاظ في وقت مبكر يُعانون من الأمراض بشكل دائم ويُفارقون الحياة نتيجة لذلك باكراً.
وخلصت إلى أن النجاح المهني يناله الأشخاص الذين يستيقظون باكراً. وأضافت أن من يستيقظ باكراُ يتميز بقدرة أكبر على الإنجاز والإحساس بالمسؤولية.
ووجدت أبحاث أخرى أن الأشخاص الذين يخلدون للنوم باكراً ويستيقظون عند الساعة السادسة صباحاً أو قبل يقل لديهم خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 25%.
الاستيقاظ في الصباح الباكر أسهل مما يبدو عليه الأمر، حيث يُمكن أن تعيد ضبط ساعة جسمك البيولوجية من أجل التعود على النظام الجديد، إذ سيحب جسمك الأمر، لأنه سيعود مرة أخرى إلى إيقاع بدائي وأكثر طبيعة.