يعتبر سرطان الجلد أحد أكثر أنواع السرطانات شراسة وانتشارا، وخاصة سرطان الخلايا القاعدية التي تنتشرغالباً في مناطق الجلد المُعرَّضة لأشعة الشمس،
ويحدث تقريباً 85% من سرطان الخلايا القاعدية في الوجه، والرأس (تتضمن فروة الرأس)، والعنق.
ويظهر سرطان الخلايا القاعدية كتغير في الجلد، مثل نمو أو قرحة لا تُشفى.
وقد ذكر تقرير Mayo Clinic الذي قدم قبل بضع سنوات أن حالات سرطان الخلايا القاعدية وحالات الخلايا الحرشفية
قد ارتفعت بشكل كبير خاصة بين النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 30 و 49 عامًا.
وفيما يلي كل ما تحتاج لمعرفته حول سرطان الجلد:
تعرف على عوامل الخطر
تقول الدكتورة جولي كارين، طبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة:
-التعرض المزمن لأشعة الشمس: يمكن أن تزيد حروق الشمس الشديدة خاصة في مرحلة الطفولة أو المراهقة من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
-المعالجة الشعاعية: يمكن أن تزيد المعالجة الشعاعية المُستَخدَمة في معالجة الصدفية والعدّ (حب الشباب) أو الأمراض الجلدية الأخرى من خطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية في مواقع العلاج السابقة على الجلد.
-البشرة الفاتحة: يرتفع خطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية عند الأشخاص الذين لديهم نمش ويحترقون بسهولة ويملكون بشرة فاتحة جداً أو شعر أحمر أو أشقر أو عيون ملونة فاتحة.
-الجنس: احتمال إصابة الرجال بسرطان الخلايا القاعدية أكبر من النساء.
-العمر: تحدث غالبية حالات الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية بعد سن الخمسين عام، لأن هذا السرطان يحتاج إلى عقود حتى يتطور.
-السوابق الشخصية أو العائلية لسرطان الجلد.
مقالات شبيهة:
جل المانيكير.. هل يسبب سرطان الجلد؟
كيف تكتشف أن الشامة على جسمك سرطانية دون خزعات تقليدية؟
-الأدوية المُثبِّطة للمناعة: إن سرطان الخلايا القاعدية لدى الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة أكثر عرضةً للتكرار والانتشار إلى مناطق أخرى من الجسم.
-التعرض للزرنيخ/الأرسينيك: الزرنيخ هو معدن سام يوجد بشكل واسع في البيئة.
لكن يمكن لبعض الأفراد أن يتعرضوا لمستويات أعلى من الزرنيخ من مثل:
المزارعين وعمال المصافي والأفراد الذين يشربون ماء ملوثاً أو يعيشون بالقرب من محطات الصهر.
-المتلازمات الموروثة التي تسبب سرطان الجلد.
تعزو مؤسسة سرطان الجلد 90 بالمائة من سرطان الجلد غير الميلانيني و 86 بالمائة من سرطان الجلد الميلانيني إلى الأشعة فوق البنفسجية.
لا تخجل من أخذ خزعات الجلد
تقول الدكتورة إلين مارمور، أخصائية الأمراض الجلدية، وجراحة وزارة الصحة والسرطان، والمدافعة عن التوعية بسرطان الجلد:
“إن الشيء المزعج بشأن سرطان الجلد الخفيف هو أنه يمكن أن يحاكي العديد من الحالات الحميدة الأخرى مثل النمش والندوب وحب الشباب والوردية أو الوحمات.
لذلك يجب أخذ احتمال التسرطن على محمل الجد.
يقوم الطبيب المختص بأمراض الجلد (طبيب الجلدية) بالاستجواب الطبي والفحص العام.
والخطوات هي:
-فحص الجلد.
-أخذ عينة من الجلد لفحصها: يمكن أن يأخذ الطبيب خزعة من الجلد تتضمن إزالة عينة بسيطة من الآفة لفحصها في المخبر، وهذا سيكشف الإصابة بسرطان الجلد ونمطه إذا وُجد.
الإنذار: يُعتبر إنذار المرضى المصابين بسرطان الخلايا القاعدية ممتاز، مع معدل بُقيا (بقاء على قيد الحياة) 100% للحالات التي لا تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم.
لكن إن سُمح للمرض أن يتطور فسيسبب مراضة عالية، كما من الشائع حدوث تشويهات شكلية.
علاج سرطان الجلد
المعالجة: تعتمد المعالجة الأفضل للمريض على نمط وموقع وحجم السرطان بالإضافة إلى تفضيلات المريض وقدرته على زيارات المتابعة عند الطبيب.
يعتمد اختيار العلاج أيضاً فيما إذا كانت الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية هي الأولى أم أنها متكررة.
تتضمن هذه الإجراءات ما يلي:
-التجفيف الكهربائي والكشط/ التجريف (ED&C): يُستخدم ED&C بشكل عام لإزالة الخلايا السرطانية القاعدية الصغيرة أو السطحية.
-الاستئصال الجراحي: يتضمن هذا الإجراء إزالة الآفة السرطانية مع الهوامش المحيطة من الجلد السليم ويُستَخدَم بشكل أشيع مع الآفات الكبيرة.
-التجميد: بالنيتروجين السائل (جراحة بالتبريد الشديد) وتفيد في السرطانات الرقيقة جداً والتي لا تمتد عميقاً في الجلد.
-جراحة موس: خلال هذا الإجراء، يزيل الطبيب الخلايا السرطانية طبقة تلوَ الأخرى،
ويفحص كل طبقة تحت المجهر حتى يصل إلى منطقة سليمة لا توجد فيها أي خلايا سرطانية.
تعتبر هذه المعالجة فعالة لمعالجة سرطان الخلايا القاعدية المتكرر.
يمكن أن تُتبَع هذه المعالجة في السرطان العدواني بالمعالجة الشعاعية.
-المعالجة الدوائية.
-المعالجة الشعاعية: تستخدم في الآفات المتقدمة والمتوسعة وفي المرضى الذين لا تناسبهم الجراحة.
يمكن للعلاجات الجمالية القيام بواجب مزدوج
على الرغم من أن الأمر يستغرق وقتًا، إلا أن ندبتك ستتلاشى في النهاية، لكنك سترغب في إضفاء أكبر عدد ممكن من أساليب الوقاية من السرطان على أسلوب حياتك.
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2012 أن الليزر الجزئي ليس ممتازًا فقط لتجديد شباب الصور ولكنه أيضًا يستهدف التقران السفعي بشكل عرضي.
للوقاية من سرطان الجلد.. مضادات الأكسدة صديقك.
يوصي كل طبيب أمراض جلدية تقريبًا بمضادات الأكسدة المختلفة كجزء من روتين فعال لمكافحة الشيخوخة، لكنها ضرورية بشكل خاص لخطة الوقاية من سرطان الجلد.
أنها تحمي من الجذور الحرة التي تنتج الالتهابات التي تسبب ضعف وظيفة الخلية وتلف الحمض النووي.
يؤدي تلف الحمض النووي إلى جعل الجلد أكثر عرضة للطفرات التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
يعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية أمرًا رائعًا في استنفاد مضادات الأكسدة، لذا تأكد من تزويد جسمك بالكثير من هذه المواد الواقية على الصعيدين الموضعي والداخلي.
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت في أستراليا أن تناول 500 ملجم من النيكوتيناميد،
وهو أحد أشكال فيتامين ب 3 مرتين في اليوم، قلل من معدل الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية الجديدة وسرطان الخلايا القاعدية بنسبة 23٪ لدى الأفراد المعرضين لخطر كبير.
للوقاية من سرطان الجلد..لا تنس الأساسيات
واقي الشمس اليومي على مدار السنة بعامل حماية 30 وما فوق أمر لا بد منه كما هو الحال مع إعادة تطبيقه كل ساعتين.
بالنسبة للمعرضين لسرطان الجلد، فإن الأفضل هو واقي من الشمس يحتوي على الزنك مع إصلاحات الحمض النووي.
خلال أشهر الصيف، ارتدي القبعات والملابس الواقية من الأشعة فوق البنفسجية والابتعاد عن الشمس من الساعة 10 إلى الساعة 4 مساءً.
لسوء الحظ، في حالة وجود سرطان واحد، فمن المرجح أن يكون هناك سرطان آخر.