يعتبر المغرب أحد البلدان التي تحتل الصدارة في مجال الطاقة المتجددة، في إفريقيا والعالم.
وتسعى المملكة لترسيخ هذه المكانة بمراجعة تصاعدية لطموحاتها.
وقد حققت البلاد أداءًا جيدًا في عام 2020 على الرغم من الانخفاض في الاستهلاك الناجم عن الوباء.
ووفقًا للمكتب الوطني للكهرباء ومياه الشرب في المغرب (ONEE)، أصبحت المملكة تمتلك قدرة مركبة تبلغ 10557 ميجاوات، في عام 2020،
وتمثل الطاقة المتجددة 36.8 ٪ منها بفضل استثمار 3.5 مليار درهم (390 مليون دولار) تم تحقيقه خلال العام.
وتم ضمان التوزيع الأمثل لهذه الطاقة المنتجة من خلال تمديد شبكة الكهرباء الوطنية.
وقد ارتفع طول خطوط الجهد العالي جدا والجهد العالي من 27.081 كم عام 2019 إلى 27.405 كم نهاية عام 2020، أي 324 كم إضافية.
وتم تغطية خطوط الجهد المتوسط والجهد المنخفض بنهاية عام 2020 م 344.541 كم مقابل 332.327 كم عام 2019 (12.214 كم مركبة).
بينما فيما يتعلق بالمواقع المختلفة في القطاع، فقد تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية لمزرعة الرياح ميدلت (210 وات).
وقد تمكنت محطة بوجدور لطاقة الرياح (300 ميغاواط) من الانطلاق بفضل استكمال التعبئة المالية.
مقالات شبيهة:
دراسة متخصصة: أصول المغرب في مجال الطاقة الخضراء ..مركز السياسات للجنوب الجديد
أما بالنسبة لمشروع رياح الصويرة (270 ميغاواط) فقد تم اختيار مطوره وتوقيع جميع العقود المتعلقة بترسية العقد.
كما اكتملت محطة تحويل الطاقة بالضخ “عبد المومن” (350 ميغاواط) بنسبة 50٪.
هذا التقدم يقرب المملكة من هدفها بالوصول إلى 52٪ من حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيجها،
وهو هدف سيتم تعديله قريباً بناءا على طلب الملك محمد السادس.
يعتمد المغرب على استراتيجية طموحة في مجال الطاقة، حيث التزم في إطار مشاريع تهدف إلى تنمية هذا القطاع بتمويل قدره 40 مليار دولار في أفق 2030، من بينها 30 مليار دولار مخصصة للطاقات المتجددة.
ويولي المغرب أهمية كبرى للتكوين في مجال الطاقة المتجددة، حيث عمد إلى إحداث شبكة من مراكز التكوين المتخصصة في المهن المتعلقة بالطاقة المتجددة وكذا بالنجاعة الطاقية.