أحدثت مكملات الكولاجين ضجة كبيرة منذ ظهورها، حيث يقسم البعض بفعالية بتيدات الكولاجين، ويقسم الآخرون أنها مجرد كذبة جديدة.
في عالم الجمال، تعتبر مكملات الكولاجين مشكلة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى حقيقة أن الآلية الدقيقة لوظيفتها ليست مفهومة جيدًا.
وإحدى الشكاوى الشائعة هي أن ببتيدات الكولاجين لا تصل إلى الجلد – وبدلاً من ذلك يتم استخدامها من قبل أجزاء أخرى من الجسم.
ومع ذلك، أعطت مجموعة من الأبحاث، صورة أوضح عن كيفية مساعدة مكملات الكولاجين للبشرة.
كيف تساعد ببتيدات الكولاجين الجلد؟
في كثير من الأحيان في مجال الجمال، نعلم أن مكونًا معينًا أو عنصرًا غذائيًا يساعد البشرة، حتى لو لم نفهم تمامًا كيف ولماذا.
وهذا ينطبق على كل من التركيبات القابلة للابتلاع والموضعية.
ولفترة من الوقت، كان هذا هو الحال مع مكملات الكولاجين وفوائدها في العناية بالبشرة.
وجدت إحدى الدراسات أن ببتيدات الكولاجين قادرة على دعم مرونة الجلد وكثافة الكولاجين الجلدي.
إقرأ أيضا:
ماهي ببتيدات الكولاجين وما فوائدها وما المقدار الذي يجب أن تتناوله منها يوميًا؟
7 نصائح من الخبراء حول تناول مكمل الكولاجين لبشرة شابة
تظهر الدراسات السريرية حول مكملات الكولاجين وترطيب الجلد، أنه مع الاستخدام المنتظم، فإنها تدعم مستويات رطوبة بشرتك.
على سبيل المثال، وجدت تجربة سريرية مزدوجة التعمية عشوائية خاضعة للتحكم الوهمي أن مستويات الرطوبة لدى المشاركين في الجلد كانت أعلى بسبع مرات من أولئك الذين لم يتناولوا مكملات الكولاجين.
وأظهرت أبحاث أخرى أن الكولاجين يمكن أن يدعم مرونة الجلد ويحتمل أن يجعل الخطوط الدقيقة تبدو أصغر.
بالإضافة إلى عدد قليل من العناصر النشطة الأخرى، فقد اختبروا مظهرًا أنعم للتجاعيد بشكل ملحوظ.
تظهر المزيد من الأبحاث كيف تعمل مكملات الكولاجين في الجسم.
ببتيدات الكولاجين المتحللة هي جزيئات كولاجين متحللة، لذلك يتم امتصاصها بسهولة أكبر.
بمجرد امتصاصها في الجسم، يمكنها السفر حولها وتقديم فوائدها، وتحسين مستويات الكولاجين الطبيعية في كل مكان.
يتم ذلك من خلال دعم الخلايا الليفية في الخلايا، وهي أجزاء الجسم التي تصنع الكولاجين في البداية.
ثبت في الأبحاث أنها تساعد في تعزيز وتشجيع إنتاج الجسم الطبيعي للكولاجين والجزيئات الأخرى التي تتكون منها البشرة، مثل الإيلاستين والفيبريلين.
ومع ذلك، لفترة طويلة، جادل الخبراء بأن هذه الببتيدات لا يمكن حقًا أن تشق طريقها إلى الجلد.
ذلك أن الجلد هو العضو الأبعد، وغالبًا ما يكون آخر من يحصل على المغذيات.
ولكن بفضل دراسة نُشرت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية، نعلم أنه يمكنهم، في الواقع، اكتشاف ببتيدات الأحماض الأمينية في الجلد
مما دفع المؤلفين إلى اقتراح إمكانية نقل ببتيدات الكولاجين المستهدفة إلى الجلد.
ورغم الحاجة إلى مزيد من الأبحاث التي تؤكد هذه النتائج، لكنها بداية جيدة.