أضيء مختبر نجوم العلوم من جديد، معلنا انطلاق مرحلة إثبات الفكرة، والتي ستقيم فيها لجنة التحكيم عمل الجميع.
معايير اللجنة واضحة، وهي إثبات حداثة إبداعية، والتي تمثل 50 في المائة، والمشاركة الشخصية 20 في المائة، وإمكانية صناعة نموذج وتمثل 30 في المائة، وفي النهاية سيتأهل 7 فقط إلى مرحلة الهندسة.
المشتركون في هذه المرحلة ثمانية منهم دكاترة، وطلاب ومهندسون، تمكنوا من إقناع لجنة التحكيم بأفكارهم وابتكاراتهم، ولتنشيط الحلقة، انضم ماجد لبابيدي إلى الإعلامي المتألق خالد الجميلي.
ماجد لبابيدي مخترع سوري شارك في الموسم الثالث من نجوم العلوم بمشروع فريد يجمع بين تقنية خاصة وحس ذكي في العمل، وقد حقق الابتكار عائدات إعلانية بفضل توفيره الإنترنت اللاسلكي مجانًا في الأماكن العامة، مثل المقاهي، وابتكر ماجد منتجًا يوفر لهم ما يطمحون إليه، وهو الإنترنت المجاني مقابل مشاهدة الإعلانات.
واستضاف البرنامج الدكتورة هيفاء العبد الله مدير الابتكار في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، التي أكدت أن هناك مشاركة ملحوظة لمبتكرات قطريات في مجال العلوم والابتكار، ليس في نجوم العلوم وحسب بل في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا أيضًا، حيث تستقطب الواحة مبتكرين من القطريين والقطريات الذين ينتمون إلى فئات عمرية متنوعة.
وأشارت العبدالله إلى أن أغلب الابتكارات في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا تركز على مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، معبرة عن أملها بأن تشمل المزيد من الابتكارات الطبية والهندسية في الفترة القادمة.
أطباء ومهندسون وتقنيون من مختلف أنحاء العالم العربي، عملوا لمدة ثلاثة أسابيع في مختبر العلوم، على إثبات مبدأ فكرتهم قبل مرحلة التنفيذ، ثم خاضوا المواجهات بشكل ثنائي أمام لجنة التحكيم وخضعوا لتصويت الجمهور، وهم يدركون أن اجتياز هذه المرحلة يعني الانطلاق نحو تحقيق طموحاتهم.
مقالات شبيهة:
التصفيات الأولى في برنامج نجوم العلوم…الشباب العربي يسخر التكنولوجيا لخدمة قضايا البيئة
التصفيات الأولى في برنامج نجوم العلوم: ابتكارات طبية وعلمية مستوحاة من معاناة العالم العربي
وكانت الأسابيع التي جمعت هؤلاء المبدعين معًا، كفيلة بأن تكشف طباعهم وشخصياتهم، وقد برزت سارة رجيب كــ “فاشينيستا الموسم” ، وجمال كحبيب للجمهور، وعزام الملقب ب “ميسي المختبر”، والمضيافة وصانعة القهوة اللذيذة إيمان، ووضاح مقدم المشورة للآخرين، ومحمد طبيب أسنان مختبر العلوم، وأحمد الذي يعيش في عالم خاص رغم ابتكاره التفاعلي، ورغم هذا الاختلاف في شخصياتهم، إلا أنهم تمكنوا من بناء صداقات قوية، بحيث لا شيء يمكن أن يفرق فيما بينهم سوى نتائج الحلقة اليوم.
ثمانية مبدعين جاؤوا من خلفيات متنوعة، وعليهم اليوم إثبات فكرتهم ليتمكنوا من البقاء في البرنامج، لأن من سيفشل في هذه المهمة، سيغادر مختبر نجوم العلوم.
المواجهة الأولى: محمد وسارة
المواجهة الأولى شملت مبتكرين مهتمين بالطب الوقائي، وهما طبيب الأسنان محمد المقهوي، صاحب فكرة فرشاة الاسنان الروبوتية، والمهندسة الكهربائية سارة أبو رجيب صاحبة فكرة الماسح الضوئي لرضوض الأطراف.
في حين وصف محمد الحكام بأنهم، ملائكة رحمة، مقارنة بتصوراته المسبقة عنهم، كان على سارة أن تدافع بقوة عن فكرتها في مواجهة أسئلة الحكام الصعبة ما وضعها تحت ضغط كبير جعلها تتوقع أن تكون تحت خطر الإقصاء.
المواجهة الثانية: عزام علوان وإيمان الحمد
المواجهة التانية جمعت عزام علوان وإيمان الحمد في مجال الأمن الوقائي السيبراني، مع عزام علوان وفكرة البعد الحركي الشخصي لأمن المعلومات، وفكرة إيمان بابتكار تطبيق لخصوصية المعلومات بالعربية، ونظرًا لأهمية المجال، فقد لقي الثنائي تشجيعًا من لجنة الحكام.
صوت الجمهور للمشتركين الأربعة، وارتفعت حدة المنافسة بين المشتركين الكويتيين سارة ومحمد، قبل أن يحقق طبيب الأسنان محمد المقهوي الصدارة.
المواجهة التالثة: جمال شختور وعثمان ابو لبن
الثنائي الثالث في المواجهة مع لجنة الحكام، تألف من المهندس الفلسطيني جمال شختور، مبتكر حقيبة انقاذ بقناعين للإسعاف، والاردني عثمان ابو لبن، مبتكر مسند آلي لسلامة الرأس في السيارة.
المواحهة الرابعة:وضاح ملاعب وأحمد فتح الله
أما الثنائي الأخير، فقد تألف من اللبناني وضاح ملاعب صاحب فكرة تنمية مخبرية للخلايا الحيوية، ومن المهندس الإلكتروني المصري أحمد فتح الله صاحب منصة تعليمية باستخدام المكعبات الالكترونية.
تم تقييم ابتكار وضاح من الناحية العلمية من خلال أسئلة دقيقة وجهها إليه الحكام ، أظهرت شغفه الكبير للاستكشاف، بينما برز حجم اهتمام أحمد بالعلم النفسي للأطفال للتمكن من إثبات فكرة مشروعه، كما ساعده التحضير الجيد لمواجهة اللجنة في تقديم شرح علمي مقنع لها.
صوت الجمهور للمشتركين الأربعة، وتمكن المهندس الفلسطيني جمال شختور من احتلال الصدارة.
انتهت المواجهات، وقد دافع المشتركون الثمانية عن مشاريعهم، وقبل الإعلان عن قرار اللجنة، قال ماجد لبابيدي، أن الخروج من البرنامج في هذه المرحلة لا يعني الفشل أو عدم القدرة على إنجاز مشروعه، لأن هناك خبرة كبيرة تم اكتسابها، وعلاقات مثينة تم بناؤها، وهناك الكثير من خريجي نجوم العلوم، يشهد التاريخ لاختراعاتهم، وعلى المشتركين أن يعلموا أن رحلتهم انطلقت اليوم، والطريق الوحيد للنجاح هو الاستمرار في هذه الرحلة.
حانت لحظة الحسم، لتحديد المشارك الذي سيغادر البرنامج ، من خلال تصويت أعضاء لجنة التحكيم، والذي سيم اختياره من بين 3 مشاركين في منطقة الخطر وهم سارة وعثمان وعزام.
لكن المفاجأة التي أعلنها عضو لجنة التحكيم البروفيسور فؤاد مراد والتي خرق بموجبها قواعد البرنامج، هي أن أحدًا لن يتم إقصاؤه هذا الأسبوع، والسبب هو أن المشتركين الثلاثة واجهوا بشكل أكبر من غيرهم، تحديات في الحصول على المواد الأساسية لاختراعاتهم بسبب ظروف جائحة كوفيد-19، وهو ما تم أخذه في عين الاعتبار من قبل اللجنة.