كشف فيروس كورونا أن العالم بحاجة إلى الاختراع وقطاع صحي واقتصادي قوي ، وهذا ما أكده أعضاء لجنة التحكيم في برنامج نجوم العلوم، في الحلقة الثامنة ومرحلة اختبار النموذج ، والتي سيعرف فيها المشاركون مدى رضا المستخدم عن مشروعاتهم.
وفي هذه الحلقة أيضا قدم البروفسورين فؤاد مراد وعبد الحميد الزهيري تقييمهما عن بعد، بينما انضم الدكتور خالد العالي إلى يوسف عبد الرحمن الصالحي، المدير التنفيذي لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا كعضو ضيف في لجنة التحكيم في الاستوديو.
قبل بدء عمليات الاستبعاد، تحدث الحضور عن تأثير كوفيد 19 على الابتكارات، وعلى قطاع التكنولوجيا، وقال السيد يوسف أن كورونا جعل العالم ينظر إلى التطبيقات بطريقة جديدة، فالتطبيقات الموجودة الآن في الواحة كانت تعتبر تكميلية، وأضاف أن هناك شركات تعمل بالفعل على مثل هذه التطبيقات، ومنها تطبيقات مفيدة في توصيل الأدوية والمؤن، و التي تم تسجيلها في الواحة، وهذه الأخيرة تفتح أبوابها للأفكار التي ستساعد في تجنب أي مشاكل ناتجة عن كورونا.
وقال الدكتور خالد العالي أنه متأكد أن الابتكار سيساعد في إصلاح ما أفسده زمن كورونا، والتاريخ يثبت ذلك، لأن الإنسان لديه القدرة على تطوير نفسه بنفسه، ويتحدى الأزمات التي تواجهه، خلال العقود وخلال السنين، كما أن الحاجة هي أم الاختراع، وقد أصبحنا بحاجة إلى تطوير تقنيات تواكب الواقع المعاش.
وحول السؤال عن قدرة القطاع الطبي على استعادة ثقة الناس فيه، قال الدكتور عبد الحميد الزهيري أنه يرى أن الناس أصبحوا أكثر ثقة بالقطاع الطبي، ولكن قدرتنا على فهم بعض الفيروسات لاتزال محدودة، ومنها فيروس كورونا، فهو فيروس جديد، مضيفا أن العالم لم يكن مستعدا وأن العالم العربي لم يكن يصرف ما يكفي في قطاع البحث العلمي، وأن هناك حاجة للمزيد من من المبتكرين أو الأطباء والباحثين، لإيجاد طرق وقاية للتغلب على هذه المشاكل في المستقبل.
الدكتور فؤاد مراد بدوره أجاب حول سؤال عن الأهم، هل هو الاقتصاد أم حياه الناس، وقال أنه ضد هذا المفهوم، لأن الاقتصاد القوي مرتبط بأشخاص أقوياء صحيا، بمعنى أن القطاع الصحي والاقتصادي يتكاملان.
انضم إلى مقدم البرنامج خالد الجميلي في الاستوديو، محمد الجفيري، الفائز بالمركز الرابع في الموسم التاسع من برنامج نجوم العلوم، لتطويره الروبوت التفاعلي لتعليم الأطفال الصم.
وحول مساهمته كمبتكر في الحد من انتشار فيروس كورونا، تحدث محمد عن فتح مركز صناع الإبداع، كحاضنة للأفكار والشباب، والذي بدأ في استقطاب بعض الأفكار، ويحاول تبنيها والعمل مع عدة فرق، وقد بدأ بمشروع “سعادة” والذي يهدف إلى تحويل هذه الفترة إلى أفضل فترة في حياة الإنسان، ومشروع “التدخل الطبي العاجل” وهو عبارة عن جهاز لقياس العلامات الحيوية لكبار السن من ذوي الأمراض المزمنة، ويرسل التقارير إلى فريق طبي متخصص.
مقالات شبيهة:
نجوم العلوم: 3 شبان يغادرون في مرحلة تصنيع النموذج الأولي
نجوم العلوم… في سابقة من نوعها مرحلة إثبات المبدأ تنتهي بتأهل المشاركين الثمانية
المواجهات:
المواجهة الأولى جمعت كويتيين، هما طبيب الأسنان محمد المقهوي، صاحب فكرة فرشاة الاسنان الروبوتية، والمهندسة الكهربائية سارة أبو رجيب صاحبة فكرة الماسح الضوئي لرضوض الأطراف.
تم اختبار نموذج سارة المسمى “سكان سكوب”، على رجل خروف مكسورة، من طرف المهندس رامي نصوح، والذي قال أن الجهاز أظهر وجود رض دون تحديد ما إذا كان كسرا أو ورما أو شيئا آخر.
وقد حاولت سارة أن تدافع عن ابتكارها وتقنع اللجنة بفعاليته، لكنها قالت أنها لا تعلم متى سيكون ابتكارها متوفرا في الأسواق.
وقال الدكتور عبد الحميد أن جهاز سارة تمكن من تحديد وجود رض دون تحديد ماهيته.
وبدا الدكتور مراد بدوره غير مقتنع بتفسير سارة، وقال أنه يشك في فعالية الجهاز في تحديد نوع الرضوض.
جاء دور فرشاة محمد، حيث تم اختبارها على مستخدم، وقد كاد يختنق بكمية المياه المتسربة من الجهاز لتنظيف فمه وأسنانه، ورغم أن الخبراء وجدوا أن الفرشاة قامت بالفعل بتنظيف فمه إلا أنهم قالوا ان جهازه يتطلب المزيد من العمل.
الدكتور خالد طلب من محمد تفسير ما حدث لـ “المختبِر” الذي كاد يختنق بالمياه المتسربة من الجهاز، وقد حاول الدفاع عن ابتكاره وقال أنه يحتاج إلى تعديل كمية الماء، ووثيرة تسربها، وأنه يتطلب تجارب سريرية.
المواجهة الثانية: إيمان الحمد وابتكارها المتمثل في تطبيق الخصوصية المعلومات بالعربية.
تم اختبار ابتكار إيمان، وقال الخبراء أن الفكرة طموحة ولكن التطبيق يحتاج بيانات، وقد دافعت إيمان على فكرتها، وقالت أنها ستحتاج للتعاون مع جهات أخرى، وأنها ستشكل فريق من متخصصين في التعلم الآلي وغيره من التخصصات التي يحتاجها نجاح مشروعها.
المواجهة الثالثة جمعت اللبناني وضاح ملاعب صاحب فكرة تنمية مخبرية للخلايا الحيوية، والمهندس الإلكتروني المصري أحمد فتح الله صاحب منصة تعليمية باستخدام المكعبات الالكترونية.
تم اختبار ابتكار وضاح وعند وقوفه أمام الحكام دافع عن ابتكاره وعرض خطته للمستقبل، حيث أنه ينوي تصنيع الرقائق وتوفيرها للمختبرات والباحثين.
نجحت مكعبات أحمد في الاختبارات كأداة ترفيهية، وبدوره دافع عن مكعباته وقال أنها لا تشبه أي مكعبات أخرى، ويمكنها ان تكون لعبة تعليمية.
انتهت المواجهات، وفي منطقة الخطر وقف ثلاث مشاركين وهم محمد واحمد وسارة، وقد أسفر تصويت الحكام عن إقصاء سارة رجيب من الكويت، وتستمر رحلة المنافسة بين احمد ومحمد ووضاح.
بإمكانكم التصويت الآن للمبتكر المفضل لديكم عبر starsofscience.com إذ يساهم تصويت الجمهور بـ50 في المائة في اختيار الفائز بلقب أفضل مبتكر في العالم العربي في الموسم الثاني عشر لبرنامج نجوم العلوم.
ترقبوا الحلقة النهائية التي ستبث في آخر الأسبوع المقبل على 8 قنوات في العالم وعبر صفحة يوتيوب للبرنامج.