تعتبر الأسماك من الأطعمة المحبوبة من جميع أنحاء العالم، ولكن تقرير الأمم المتحدة الأخير عن التنوع البيولوجي أن الصيد الجائر يشكل تهديداً أكبر للمحيط العالمي من البلاستيك أو التحميض.
فوفقا لتقرير الأمم المتحدة الأخير حول التنوع البيولوجي، تنهار الحياة البحرية بشكل أسرع من اليابسة، والسبب ليس التلوث، وليس انهيار المناخ، ولا حتى تحمض المحيطات، ولكن السبب هو الصيد.
الطريقة التي يتم بها الصيد في المحيطات تدمرها بالكامل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التكنولوجيا التي تسمح للصيادين بالصيد أكثر من أي وقت مضى.
وكتب الصحفي والمدافع البيئي “George Monbiot”، أن السفن الضخمة من الدول الغنية تقوم بتطهير الأسماك المحيطة بالدول الفقيرة، مما يحرم مئات الملايين من مصدر البروتين الرئيسي، بينما يتم القضاء على أسماك القرش والتونة والسلاحف والطيور القطنية والدلافين.
وقد وضعت عالمة المحيطات سيلفيا إيرل استهلاك المأكولات البحرية في منظورها الصحيح في مقال نشر في عام 2014، وتقول إن الوقت قد حان للتفكير في الأسماك باعتبارها أكثر من سلعة صالحة للأكل، فهي تلعب دورا حاسما في النظام البيئي الذي يفوق قيمتها كغذاء، كما أنها جزء من الأنظمة التي تجعل الكوكب يعمل لصالح الإنسان، ويجب أن نحميها بسبب أهميتها للمحيط، مضيفة أن استهلاك الأسماك ليس حقا لا رفاهية.
وأشار Monbiot إلى التقارير الأخيرة عن فشل مجلس الإشراف البحري في حماية الأسقلوب وأسماك القرش المهددة بالانقراض، وقال أن الأسماك التي تعتبر آمنة للاستهلاك، مثل سمك القد والماكريل، شهدت أعدادها تنخفض مرة أخرى.
