هناك العديد من الطرق للموت، بما في ذلك التعرض للمواد المسرطنة، وفيما يلي دليل للعوامل المسببة للسرطان لمساعدتك على تجنبها:
صنفت منظمة الصحة العالمية اللحوم المعالجة والمجهزة، ومنها لحم الخنزير المقدد، السلامي، والنقانق كمسرطنات، إلى جانب التبغ والكحول والزرنيخ والأسبستوس – لأن هناك علاقة سببية بين تناول هذه اللحوم وسرطان الأمعاء.
الحياة الحديثة مزدحمة بالأشياء التي يمكن أن تسبب السرطان: الكحول، الدهون الزائدة في الجسم، التلوث، منتجات التنظيف، التعرض للشمس، حبوب منع الحمل، أحواض بلاستيكية في الميكروويف والاتصال الوثيق مع البشر الآخرين – مما يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان المحتملة.
المواد المسرطنة ليست كلها متماثلة
تناول شطيرة لحم الخنزير المقدد لا يعادل تدخين سيجارة واحدة، كما أن المواد المسببة للسرطان لا تسبب السرطان في كل حالة، أو في كل وقت.
قد يكون للمواد الموصوفة بأنها مسرطنة مستويات مختلفة من الإمكانات المسببة للسرطان، ويعتمد خطر الإصابة بالسرطان على العديد من العوامل، بما في ذلك كيفية تعرضك للمسرطنات وطول التعرض وشدته وجيناتك.
كيف تسبب المواد المسببة للسرطان السرطان؟
السرطان ناجم عن التغيرات في الحمض النووي للخلية، ويمكن أن تكون بعض هذه التغييرات موروثة، والبعض الآخر قد يكون ناتجا عن العوامل البيئية – وتُعرف باسم العوامل المسببة للسرطان.
لا تؤثر بعض المواد المسببة للسرطان على الحمض النووي بشكل مباشر، ولكنها تؤدي إلى السرطان بطرق أخرى، على سبيل المثال، التسبب في انقسام الخلايا بمعدل أسرع من المعدل الطبيعي، مما قد يزيد من فرصة تغيير الحمض النووي.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 4 من كل 10 حالات سرطان في المملكة المتحدة يمكن الوقاية منها عن طريق تغيير نمط الحياة، حيث أن الهدف من التخلص من المواد المسرطنة هو تقليل خطر الإصابة بالسرطان، ولكن بغض النظر عن مدى حرصك على الحد من تعرضك للمواد المسرطنة بعناية، فإن بعض الأشخاص مهيئين وراثياً.
قد ترث الحمض النووي التالف من والديك – مثل جينات BRCA المرتبطة بسرطان الثدي وسرطان المبيض والبروستاتا – والتي تمنحك مخاطر أكبر للإصابة بالسرطان.
هناك قوائم من العوامل المسببة للسرطان، لكن يبدو أن القليل منهم ينطبق على حياة الشخص العادي كل يوم، وفيما يلي دليل لبعض أكثر العوامل المسببة للسرطان وضوحا والتي من المحتمل أن تصادفها في حياتك اليومية، بحيث يمكنك اختيار ما إذا كنت تريد تجنبها أم لا.
التدخين
المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر – وعلى وجه التحديد البنزين ، والبولونيوم 210، والبنزوبيرين والنتروزامين – تسبب السرطان عن طريق إتلاف الحمض النووي بشكل مباشر بما في ذلك الجينات التي تساعد في حمايتنا من السرطان.
تدخل المواد الكيميائية الموجودة في السجائر إلى مجرى الدم، ثم يتم ضخها حول أجسامنا بواسطة قلوبنا، وهذا هو السبب في أن التدخين يزيد أيضا من خطر حدوث ما لا يقل عن 13 نوعا من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الحنجرة والمريء والفم والبلعوم والمثانة والبنكرياس والكلى والكبد والمعدة والأمعاء وعنق الرحم والمبيض والأنف والجيوب الأنفية وبعض أنواع سرطان الدم.
التدخين، حسب الجميع، هو أكبر سبب يمكن الوقاية منه للإصابة بالسرطان في العالم، وهو يسبب أكثر من وفاة واحدة من بين كل أربع وفيات بالسرطان، وأربعة من كل خمس وفيات بسرطان الرئة المميت، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أنه إذا استمرت معدلات التدخين، فسيكون التبغ مسؤولا عن وفاة مليار شخص في القرن الحادي والعشرين.
الكحول
عندما تشرب الكحول، يتشكل الأسيتالديهيد الكيميائي المسبب للسرطان عن طريق جعل خلايا الكبد تنمو بشكل أسرع من المعتاد، ومن المرجح أن خلايا الكبد المجددة تلتقط هذه التغييرات في جيناتها التي يمكن أن تؤدي إلى السرطان، ويمكن أن يؤثر الكحول أيضا على مستوى هرمون الاستروجين في أجسامنا، كما أن المستويات العالية من هذا الهرمون يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ليس كل من يشرب الكحول يصاب بالسرطان، ولكن وجدت الأبحاث أن بعض أنواع السرطان – الفم والحلق والمريء والثدي والأمعاء – أكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين يشربون الكحول أكثر من غيرهم.
مقالات شبيهة:
مواد التنظيف المنزلية تزيد خطر الإصابة بالسرطان
هل استخدام الميكرويف مضر بالصحة؟ وهل الوقوف امامه يعد امناً؟
اعتبارا من هذا الأسبوع، أصبحت اللحوم المجهزة والمُعالَجة رسميًا مجموعة مسرطنة، لكن الطريقة التي يتم بها طهي اللحوم يمكن أن تعرضنا أيضا للمواد الكيميائية المسببة للسرطان، وخاصة الأمينات غير المتجانسة (HCAs) والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs).
تتشكل هذه المواد الكيميائية عندما يتم طهي اللحوم باستخدام طرق عالية الحرارة، خاصة في درجات حرارة أعلى من 149C، مثل القلي أو الشواء فوق اللهب المكشوف.
اللحوم المطبوخة في درجات حرارة عالية أو لفترة طويلة تميل إلى تشكيل المزيد من HCAs، كما أن اللحوم المدخنة أو المتفحمة تخلق PAH. HCAs و PAHs تلف الحمض النووي بعد أن يتم استقلابها من قبل الانزيمات في الجسم ، وهي عملية تعرف باسم التنشيط الحيوي.
الدراسات السكانية لم تثبت وجود صلة قاطعة بين التعرض HCA و PAH من اللحوم المطبوخة والسرطان في البشر، ولكن وجدت بعض الدراسات الوبائية أن الاستهلاك المرتفع للحوم المقلية أو المشوية يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والبنكرياس والبروستاتا.
وجود الأنسجة الدهنية الزائدة في الجسم
لا توجد إجابات واضحة عن سبب زيادة الوزن التي تسبب السرطان، ولكن الأمر يتعلق بشكل أساسي بفكرة أن الأنسجة الدهنية تنتج الهرمونات والبروتينات التي تجعل الخلايا الأخرى تتصرف بشكل مختلف، وهذا قد يتسبب في نمو الخلايا السرطانية.
الأنسجة الدهنية تنتج الهرمونات مثل الأنسولين أو الاستروجين، ثم يتم إطلاقها في مجرى الدم ونقلها إلى جميع أنحاء الجسم. الأنسجة الدهنية الزائدة تغير مستويات الهرمونات الجنسية والإستروجين والتستوستيرون، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ومستويات الأنسولين المرتفعة هي سمة شائعة للعديد من أنواع السرطان.
يمكن أن تحدث كميات كبيرة من دهون البطن أضرارا أكبر ويرتبط هذا المؤشر بسرطان الأمعاء والكلى والمريء والبنكرياس وسرطان الثدي والرحم، وليس من الواضح تماما سبب ذلك، ولكن قد يكون الأمر متعلقا بالسرعة التي يمكن أن تصل بها المواد الكيميائية من الدهون إلى الدم.
فيروس الورم الحليمي البشري
فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هو عدوى شائعة جدا ولا تسبب أي أعراض، وسيصاب ما يصل إلى 8 من كل 10 أشخاص بالفيروس في مرحلة ما من حياتهم.
معظم أنواع فيروس الورم الحليمي البشري غير ضارة، ولكن حوالي 13 نوعا يمكن أن يسبب السرطان.
يصيب الفيروس الجلد والخلايا التي تبطن تجاويف الجسم من خلال ملامسة الجلد للجلد، وأثناء الإصابة، يؤدي فيروس الورم الحليمي البشري إلى تقسيم خلايا الجلد أكثر من المعتاد، ثم تصنع جزيئات فيروس جديدة داخل هذه الخلايا. تحدث جميع أنواع سرطان عنق الرحم تقريبا بواسطة فيروس الورم الحليمي البشري، ولكنها يمكن أن تسبب أيضا سرطان المهبل والفرج والقضيب والشرج بالإضافة إلى بعض أنواع السرطان في الفم والحلق.
يتم الآن تلقيح الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 12 و 13 عاما، وهو ما يحول دون حدوث تغييرات في خلايا عنق الرحم، ضد النوعين الأكثر خطورة من فيروس الورم الحليمي البشر ، فيروس الورم الحليمي البشري 16 و 18، كما أن استخدام الواقي الذكري يمكن أن يساعد في منع انتقال فيروس الورم الحليمي البشري.
ضوء الشمس
تتكون أشعة الشمس من موجات مختلفة كل منها لها أثر مختلف على البشرة، فهناك: الأشعة فوق البنفسجية طويلة المدى UVA والتي تتسبب في ظهور البقع والتجاعيد، والأشعة فوق البنفسجية قصيرة المدى UVB والتي تتسبب في ضربات الشمس، والحروق وحتى سرطان الجلد.
تُعدّ حروق الشمس إحدى أكثر العلامات شيوعا للتعرض للأشعة فوق البنفسجية والتسبب في ضرر الجلد، وغالباً ما يتسم بالاحمرار والتقشير، وتحدث بعد بضعة أيام من التعرض للشمس.
التعرض الطويل الأجل لأشعة الشمس يؤدي أيضا إلى التقرن الشعاعي أو الشمسي، هو مصدر قلق؛ لأنه يمكن أن يتطور إلى السرطان، يعتبر التقرن الشعاعي المرحلة الأولى في تطور سرطان الجلد، وينجم عن التعرض الطويل الأجل لأشعة الشمس، ويُعدّ من أكثر حالات الجلد الخبيثة شيوعاً.
تقرن الجلد الشعاعي يتشارك مع سرطان الجلد في بعض الأعراض، مثل وجود نتوءات مرتفعة أو ذات قشور أو متقشرة تحدث في المناطق التي تتعرض لحروق الشمس والتسمير.
كما أن الأشعة فوق البنفسجية قد تعزز سرطان الجلد بطريقتين مختلفتين، الأولى عن طريق إتلاف الحمض النووي في خلايا الجلد، مما يتسبب في نمو الجلد بشكل غير طبيعي وتطوير ورم حميد أو خبيث، ثانيا عن طريق إضعاف الجهاز المناعي وعرقلة دفاعات الجسم الطبيعية ضد الخلايا السرطانية العدوانية.