بالنسبة للكثيرين، كان عام 2020 سببا في الكثير من القلق والمخاوف التي حرمتهم من النوم خلال الليل، فكيف تنام بشكل أفضل في 2021؟
نقضي حوالي ثلث حياتنا نائمين، والنوم ضروري لصحة أفضل، لكن الكثيرين منا يعانون من قلة النوم.
يقول أربعة من كل خمسة أشخاص إنهم يعانون من مشاكل في النوم مرة واحدة على الأقل في الأسبوع ويستيقظون وهم يشعرون بالإرهاق.
إذن كيف تنام بشكل أفضل في العام الجديد 2021؟
مع انتشار جائحة فيروس كورونا، واضطرابات المدرسة والعمل، شجع خبراء النوم الناس على اتخاذ مجموعة متنوعة من التدابير للتغلب على الأرق المرتبط بالتوتر.
من بين توصياتهم: الانخراط في ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وإنشاء روتين لوقت النوم ليلاً، وتقليل وقت الشاشة ووسائل التواصل الاجتماعي.
لكن قد يتجاهل الكثير من الناس عاملًا مهمًا آخر في قلة النوم وهو النظام الغذائي.
تشير مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى أن الأطعمة التي تتناولها يمكن أن تؤثر على جودة نومك، وأنماط نومك يمكن أن تؤثر على اختياراتك الغذائية.
وجد الباحثون أن تناول نظام غذائي غني بالسكر والدهون المشبعة والكربوهيدرات المصنعة يمكن أن يعطل نومك
بينما تناول المزيد من النباتات والألياف والأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة يوفرالتأثير المعاكس، مما يساعد على تعزيز النوم السليم.
مقالات شبيهة:
وفقا لـ “الإنياجرام”..أفضل نصيحة لتعزيز النوم لكل شخصية
ما المغزى من النوم في عالم الحيوانات ؟
اسمح بدخول اشعة الشمس في النهار حتى تنام بشكل أفضل ليلا
جرعة يومية من ضوء الشمس لن تمنع أو تعالج فيروس كورونا
على الرغم من استمرار الباحثين في استكشاف التأثيرات التي قد تحدثها الأشعة فوق البنفسجية على الفيروس.
لكن العلماء يجدون أن التعرض للشمس له فوائد أخرى عديدة قد تكون مهمة بشكل خاص الآن – بما في ذلك المساعدة في رفع الحالة المزاجية،
وتحسين نوعية نومنا وتقوية دفاعات الجسم الفطرية ضد مجموعة متنوعة من مسببات الأمراض.
قالت ماريانا فيغيرو، مديرة مركز أبحاث الإضاءة في معهد رينسيلار للفنون التطبيقية في تروي، نيويورك:
إن التعرض لضوء النهار أمر بالغ الأهمية لضبط ساعتنا البيولوجية الداخلية بدقة، والتي بدورها تنظم النوم والاستيقاظ.
وأوضح الدكتور فيغيرو أنه بدون إضاءة كافية، يمكننا الدخول في نوع من الإرهاق الدائم،
حيث نشعر بالغضب والاكتئاب بسهولة، ويتم قمع وظائف المناعة لدينا وقد تتدهور صحتنا العامة.
نمطك الزمني مهم لتنام بشكل أفضل في 2021
يذهب الأشخاص الذين يحبون السهرإلى النوم في وقت متأخر ويستيقظون في وقت متأخر في الصباح.
كما أنهم يميلون إلى التحرك بشكل أقل بكثير على مدار اليوم، وفقًا لدراسة جديدة مثيرة للاهتمام حول كيفية ارتباط ساعات الجسم الفطرية بعادات نشاطنا البدني.
تشير الدراسة، وهي واحدة من أولى الدراسات التي تتبع بموضوعية الحركات اليومية لعينة كبيرة من محبي السهر ومحبي الاستيقاظ مبكرا، إلى أن معرفة نمطنا الزمني قد يكون مهمًا لصحتنا.
في السنوات الأخيرة، بدأت ثروة من العلوم الجديدة في شرح الأدوار المعقدة للساعات الخلوية والأنماط الزمنية في صحتنا وأنماط حياتنا.
بفضل هذا البحث، نعلم أن كل واحد منا يحتوي على ساعة جسم داخلية رئيسية، موجودة في أدمغتنا،
والتي تتعقب وتستوعب الأدلة الخارجية، مثل الضوء المحيط، لتحديد الوقت وكيف يجب أن تتفاعل أجسامنا.
توجه هذه الساعة الرئيسية الإطلاق المنتظم للهرمونات، مثل الميلاتونين، والمواد الكيميائية الأخرى التي تؤثر على النوم واليقظة والجوع والعديد من الأنظمة الفسيولوجية الأخرى.
المصدر: https://www.nytimes.com/2020/12/30/well/mind/sleep-advice.html