عمرك شيء لا يحتمل نسيانه أبدا، ولكن المدة التي قضيتها على قيد الحياة لا تعكس بالضرورة العمر الحقيقي لأجزاء معينة من جسمك.
تقوم أجسامنا بانتظام بإعادة تدوير الخلايا وإنتاج خلايا جديدة، ولكن هناك أنواعا معينة من الخلايا تلعب دورا وفقا لقواعد مختلفة، وتحاول دراسة جديدة نشرت في Cell Metabolism تقديم صورة أوضح عن كيفية اختلاف عمر الأعضاء.
يكشف البحث، الذي أجراه علماء من معهد سولك، أن بعض الافتراضات السابقة فيما يتعلق بعمر الخلايا التي تتكون منها الأعضاء الداخلية قد لا تكون دقيقة تماما.
فمنذ فترة طويلة، يُفترض أن الخلايا العصبية وبعض خلايا القلب هي الأقدم في العمر، وكان يعتقد أن هذه الخلايا كانت مختلفة تماما عن تلك التي تتكون منها بشرتنا، والعديد من الأعضاء والأنسجة الأخرى لدينا.
وللتأكد من هذه الفرضية، طور الفريق طريقة لاختبار عمر الخلايا المختلفة واتقان أسلوبها من خلال إجراء تقديرات عمياء عن عمر الخلايا المختلفة في الفئران، وعندما تمكنوا من التنبؤ بدقة بعمر الخلايا المختلفة،أدرك الفريق أنه بينما كانت الخلايا الموجودة في الدماغ قديمة قدم الكائن الحي نفسه، فإنها ليست الوحيدة التي تطابق عمر الحيوان.
في الاختبار، اكتشف الفريق خلايا تبطن الأوعية الدموية قديمة قدم العصبونات، كما حافظت بعض أجزاء البنكرياس على المزيد من الأسرار المربكة، مع مزيج من الخلايا القديمة والجديدة تعمل جنبا إلى جنب، وحتى الكبد، المعروف بخصائصه المتجددة، كان لديه ثروة من الخلايا القديمة قدم الحيوان نفسه.
وقال البروفيسور مارتن هيتزر، كبير مؤلفي الدراسة، في بيان “لقد فوجئنا بالعثور على هياكل خلوية قديمة قدم الكائن الحي الذي تعيش فيه، وهذا يشير إلى تعقيد خلوي أكبر مما كنا نتخيل من قبل، وله آثار مثيرة على كيفية تفكيرنا في شيخوخة الأعضاء مثل المخ والقلب والبنكرياس.