توصلت دراسة نشرت مجلة Scientific Reports، إلى نتائج مثيرة للاهتمام عندما يتعلق الأمر بالارتباط بين قضاء الوقت في الطبيعة وتحسين الصحة، حسبما ذكرت شبكة CNN.
جمعت الدراسة بيانات من المقابلات التي أجريت مع 20 ألف شخص في إنجلترا، حيث طرح العلماء أسئلة حول مقدار الوقت الذي يقضيه المشاركون في الطبيعة ونوع الاتصال الذي أقاموه مع الهواء الطلق.
بعد تحليل البيانات، ذكر العلماء أن قضاء ساعتين على الأقل أسبوعيا في العراء يمكن أن يحسن الجسدية والعقلية.
وبينت الدراسة أن المشاركين الذين أجابوا بأن لديهم القليل أو ليس لديهم أي اتصال مع الطبيعة لديهم مستويات منخفضة من الرضا عن الحياة، بالإضافة إلى سوء الحالة الصحية.
قاد ماثيو وايت من كلية الطب بجامعة إكستر الدراسة وعلق على النتائج، قائلاً إن فريق البحث فوجئ بمدى ثبات النتائج.
وقال الدكتور مات وايت الأستاذ فى جامعة”نيويورك” : “من المعروف أن الخروج في الطبيعة يمكن أن يكون مفيدا لصحة الناس ورفاهيتهم، لكننا لم نتمكن حتى الآن من تحديد مقدار ما يكفي”.
وأضاف:” تمت غالبية زيارات الطبيعة في هذا البحث على بعد ميلين فقط من المنزل، لذا يبدو أن زيارة الأماكن الخضراء الحضرية أمر جيد.. من المأمول أن يكون ساعتان في الأسبوع هدفا واقعيا لكثير من الناس”.
ووجدت الدراسة أيضا أن عتبة الـ 120 دقيقة تنطبق على كل من الرجال والنساء، وعلى كبار السن والأصغر سنا، عبر مجموعات مهنية مختلفة، وبين أولئك الذين يعيشون في المناطق الغنية والفقيرة، وحتى بين الأشخاص الذين يعانون من أمراض أو إعاقات طويلة الأجل.
وقال البروفيسور تيري هارتيج، مؤلف مشارك في البحث : “هناك العديد من الأسباب التي تجعل قضاء الوقت في الطبيعة مفيدا للصحة والرفاهية، بما في ذلك الحد من التوتر، والاستمتاع بوقت جيد مع الأصدقاء والعائلة”.