يختبر الباحثون في نيويورك دواء شائعًا لحرقة المعدة كعلاج محتمل لـ COVID-19، وذكرت مجلة “ساينس” أن المادة المذكورة والمعروفة باسم “فاموتيدين” هي المركب الفعال في دواء الحموضة المعوية “بيبسيد”.
تتم دراسة فاموتيدين، الاسم العام للعلاج الشعبي لحرقة المعدة الذي لا يحتاج إلى وصفة طبية، لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يكون علاجًا محتملًا لـ COVID-19، المرض الذي تسببه فيروسات التاجية الجديدة، وفقا لتقارير ABC News.
قام فريق من الباحثين المنتسبين إلى معهد فينشتاين للأبحاث الطبية في نورثويل هيلث، وهي شبكة من المستشفيات في نيويورك، بهدوء بدراسة الدواء المتاح على نطاق واسع كعلاج للفيروس القاتل منذ أسابيع.
ويقول د. كيفين تريسي، الرئيس التنفيذي للمعهد ورئيسه، إن المراحل الأولية من الدراسة أجريت سرا لتجنب انتباه وسائل الإعلام وأيضا لمنع اقتناء المنتج من المستهلكين الراغبين في تجربة أي شيء.
في الدراسة، تم إعطاء المرضى الدواء بالاشتراك مع هيدروكسي كلوروكين، الدواء المضاد للملاريا الذي تبين في المراحل المبكرة لوباء فيروس التاجية، أنه قد يكون علاجا للفيروس، ولكنه فشل في ذلك، كما أنه أدى إلى مضاعفات وأحيانا إلى وفاة المرضى.
مقالات شبيهة:
التدخين يقضي على كورونا .. دراسة علمية جديدة وعلماء الإدمان يحذرون
تم إعطاء فاموتيدين للمرضى عن طريق الحقن الوريدي، بجرعة أعلى بنحو 9 أضعاف من الجرعة العادية التي يأخذها المريض عادة لعلاج حرقة المعدة.
يقول تريسي إن فكرة اختبار فاموتيدين على مرضى COVID-19 جاءت من الصين، حيث سمع زميل بدراسة مماثلة.
أساس الدراسة حول فاموتيدين هو أن الخبراء يعتقدون أن وجود الدواء في الجسم “يخدع” الفيروس بطريقة أو بأخرى.
ففي حين أن الفيروس “مشغول” بدواء حرقة المعدة، فإنه غير قادر على إعادة إنتاج نفسه والانتشار في جميع أنحاء جسم المريض.
قال دكتور ستيوارت راي، أستاذ الطب في قسم الأمراض المعدية في جامعة جونز هوبكنز، إن درجة السرية التي تم بموجبها إجراء المراحل الأولى من تجربة الدواء كانت مفاجئة، كما رفض البيانات الصينية السابقة لأنها لم تخضع لعملية المراجعة المنتظمة.