قام علماء فرنسيون وبريطانيون بتجميع قاعدة بيانات غنية جدًا لتطوير الأبحاث حول مرض الزهايمر، من خلال استخدام لعبة فيديو Sea Hero Quest.
وقد ذكرت مجلة المركز الوطني للبحوث العلمية (CNRS) أن المعلومات التي تم جمعها عن لاعبي لعبة الواقع الافتراضي هذه ساعدتهم على اكتشاف علامات التحذير من المرض.
تقوم اللعبة المجانية التي طورها استوديو Glitchers في عام 2016، بطلب من علماء الأعصاب، بتقييم قدرات التوجيه و التصويب بدقة لدى اللاعبين، ويجسد مستخدمو Sea Hero Quest قبطان سفينة يواجه عددًا من التحديات الملاحية.
تم جمع بيانات من أربعة ملايين شخص، بما في ذلك العمر والجنس والجنسية، وأظهرت النتائج أن العمر عامل رئيسي في جودة اتجاه المشاركين، لكن الباحثين ذهبوا أبعد من ذلك.
فقد أضافوا إلى دراساتهم النمط الجيني للاعبين، وأبرزوا أهمية جين APoE، الذي ذكرت دراسات سابقة أن 75٪ من السكان يحملون نسخة” طبيعية “من هذا الأخير، لكن جزءًا صغيرًا من السكان يحمل نوعًا مختلفًا، E3E4، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بنسبة ثلاث أو أربع مرات.
ويعمل الخبراء الآن على تطوير ذكاء اصطناعي قادر على استخدام كمية هائلة من البيانات الموجودة تحت تصرفهم للكشف عن الأفراد المعرضين للمرض والذين ليسوا جزءًا من أكثر المجموعات تعرضًا للخطر.
وقال العلماء أن قضاء دقيقتين في اللعبة تعادل 5 ساعات من الدراسات البحثية عن المرض، و قد ساعدت اللعبة الكثير من الجهات العلمية حيث قام أكثر من 4 ملايين شخص بتحميلها مما أسفر عن نتائج و معلومات ساعدت العلماء في التعرف على عدد الأشخاص الذين أظهروا بوادر المرض.