حققت تجربة عقار سرطان المستقيم معدل هدأة بنسبة 100٪، مما يمنح أملا جديدا لمرضى هذا النوع من السرطان.
أسفرت دراسة أمريكية صغيرة في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان (MSK) في نيويورك على 14 مريضًا بسرطان المستقيم مع طفرة معينة، عن معدل “هدأة” بنسبة 100 ٪ بعد ستة أشهر من العلاج بفضل دواء العلاج المناعي.
وجد باحثو الأورام في MSK أن مرضاهم ذهبوا إلى حالة ” الهدأة” بعد علاجهم بعقار علاج مناعي تجريبي يسمى دوستارليماب، وفقًا لما ذكرته MSK.
الهدأة هي حالة غياب فعالية المرض عند مريض مصاب بمرض مزمن لا يمكن الشفاء منه، ويستخدم هذا المصطلح عند الحديث عن السرطانات والأورام.
كما لم يكن المرضى بحاجة إلى أي علاجات إضافية مثل العلاج الإشعاعي أو الجراحة أو العلاج الكيميائي.
بقي المرضى، الذين أصيبوا بالسرطان في آخر عدة بوصات من الأمعاء الغليظة، خاليين من السرطان لمدة عامين حتى الآن.
نشرت مجلة نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين نتائج التجربة التي شملت أول 12 مريضا هذا الأسبوع.
وسرعان ما ارتفع عدد المرضى الذين استعادوا عافيتهم إلى 14.
وقدمت البيانات هذا الشهر في أكبر تجمع في البلاد لأطباء الأورام السريريين.
إقرأ أيضا:
هل يمكن لنظام كيتو الغذائي أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم؟
وقال الدكتور لويس دياز جونيور، أخصائي الأورام الطبي في MSK ورئيس التجارب، في بيان: “إنه أمر مثير حقًا”.
وأضاف دياز: “أعتقد أن هذه خطوة عظيمة إلى الأمام بالنسبة للمرضى”.
سرطان القولون والمستقيم هو مصطلح متبع للأورام الخبيثة في الأمعاء الغليظة والمستقيم.
يتم التعامل مع هذه الأورام على أنها مرض واحد رغم أنها تختلف عن بعضها البعض من الناحية البيولوجية ومن الناحية العلاجية.
سرطان القولون والمستقيم مشكلة صحية مؤلمة فهو شائع جدًا وينطوي على معدلات اعتلال ووفيات مرتفعة تصل إلى 50% من المرضى الذين يصابون به.
إن نسبة انتشار هذا النوع هي الأعلى من بين أمراض السرطان المسببة للوفيات حيث تظهر أكثر من 3,000 حالة جديدة سنويا.
إذا تم تشخيص سرطان القولون والمستقيم في مرحلة متقدمة فان فرصة التعافي تكون قريبة من الصفر، بينما إذا تم التشخيص في مرحلة مبكرة فإن نسبة الشفاء تكون أكثر من 95%.