يبدو أن العلاج الهرموني يسبب آثار جانبية أكثر من العلاج الكيميائي، لدى النساء في سن اليأس المصابات بـ سرطان الثدي حيث أنه يؤثر على نوعية الحياة اليومية على المدى الطويل.
العلاج الهرموني يقي بشكل فعال من خطر الإصابة بسرطان الثدي المعتمد على الهرمونات، لكن هذه الإستراتيجية العلاجية ستؤثر بشكل دائم على نوعية حياة النساء بعد انقطاع الطمث.
وقد تابع فريق الدكتورة إيناس فاز لويس، طبيبة أورام سرطان الثدي وباحثة في غوستاف روسي، 4،262 امرأة مصابة بسرطان الثدي، حيث تم تقييم نوعية حياتهن أثناء التشخيص، ثم بعد سنة ثم سنتين.
يقول العلماء: “لقد كان علاج المريضات عبارة عن عملية جراحية والعلاج الكيميائي و / أو العلاج الإشعاعي للبعض منهن، ثم تم وضع حوالي 75 إلى 80 ٪ منهم على العلاج الهرموني لمدة لا تقل عن 5 سنوات.
التشخيص بعد عامين من العلاج الهروموني
عموما تدهورت نوعية حياة جميع المريضات، لكن التأثير كان أكبر عند النساء اللائي يعالجن بالهرمونات.
سرطان الثدي يهدد الشابات دون الـ40 عاما
على وجه التحديد، بعد عامين من التشخيص، تبين أن للعلاج الهرموني تأثير أطول وأكثر ضررا على نوعية الحياة، وخاصة بالنسبة للنساء بعد انقطاع الطمث”.
وعلى العكس، كان تأثير العلاج الكيميائي أكبر على نوعية حياة النساء قبل انقطاع الطمث، وقد تسبب بشكل خاص في تدهور الوظائف المعرفية.
هناك حاجة للوقاية في حين تستند التوصيات الدولية على وصفة طبية للعلاج الهرموني لمدة 5 إلى 10 سنوات.
والهدف هو تحديد المرضى الأكثر عرضة لتزويدهم بدعم لإدارة الأعراض الأكثر تأثيرا، خاصة تلك المتعلقة بانقطاع الطمث، أو ألم العضلات والعظام، أو الاكتئاب، أو التعب الشديد، أو الخلل الوظيفي المعرفي، وأن يشمل هذا الدعم ممارسة الرياضة والعلاجات المعرفية السلوكية. ”
تمثل السرطانات التي تعتمد على الهرمونات وحدها 75٪ من سرطانات الثدي، وفقاً لمختبر “تحديد الأهداف العلاجية الجديدة في علم الأورام” (Inserm / ParisSud University / Gustave Roussy) .