رغم فوائده العديدة، يمكن أن يسبب الأفوكادو بعض الآثار الجانبية الغريبة إذا تناولت الكثير منه.
فقد أصبحت هذه الفاكهة رمزًا للتغذية الجيدة، وذلك بفضل فضل الأبحاث التي تشير إلى فوائده الصحية.
هذه الفاكهة المحبوبة من المهتمين بالصحة له قيمة عالية لمحتواه من الدهون الأحادية غير المشبعة والعناصر الغذائية المفيدة الأخرى التي يمكن أن تحسن صحتك.
وقال اختصاصي التغذية توبي سميثسون، MS ، RDN ، CDE ، لموقع Eatthis.com:
“الأفوكادو مصدر دهون صحي للقلب، فهو خال من الكوليسترول والدهون المشبعة.”
وقد أظهرت الدراسات ارتباطًا بتناول النوع الجيد من الدهون (غير المشبعة) في الأفوكادو مع زيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)”.
تحظى هذه الفاكهة بشعبية كبيرة لسهولة إدخالها في نظامك الغذائي.
ولكن على الرغم من شعبيتها الصحية، فإن الأفوكادو ليس الفاكهة التي سترغب في تناوله على الإفطار والغداء والعشاء.
قد يؤدي تناول الكثير منها إلى بعض الآثار الجانبية غير السارة التي قد لا تكون على دراية بها.
تابع القراءة لمعرفة المزيد عن الآثار الجانبية السرية لتناول الكثير من الأفوكادو
الأفوكادو.. الصداع النصفي
الأفوكادو مصدر للحمض الأميني التيروزين، والذي يتحلل بشكل طبيعي إلى التيرامين في الجسم.
أظهرت الدراسات أن التيرامين الموجود فيها يسبب الصداع النصفي، حيث يمكن أن يؤدي التيرامين في المستويات المرتفعة إلى الصداع ورفع ضغط الدم.
تلاحظ مؤسسة الصداع الوطنية أن الأفوكادو هو أحد الأطعمة التي يجب “استخدامها بحذر” إذا كنت تعاني من الصداع.
احتدام القولون العصبي
الأفوكادو غني جدًا بالمحليات المغذية “السوربيتول”، التي تستخدم عادة في مشروبات الحمية والآيس كريم والعلكة الخالية من السكر.
يعتبر كحول السكر هذا عضوًا في مجموعة FODMAP للكربوهيدرات قصيرة السلسلة التي بدلاً من امتصاصها في مجرى الدم، تنتقل إلى أمعائك حيث تخمرها بكتيريا الأمعاء.
تقول نيكول سيفانو، اختصاصية التغذية في منطقة نيويورك الكبرى:
“إذا كنت شخصًا يعاني من عدم الراحة في البطن أو الانتفاخ المرتبط بالطعام، فقد ترغب في تناوله باعتدال.”
“تناول الكثير من الأفوكادو يمكن أن يسبب تهيج متلازمة القولون العصبي.”
يعمل السوربيتول أيضًا كملين طبيعي، لذا فإن الإفراط في تناول الأفوكادو يمكن أن يسحب الكثير من الماء إلى الأمعاء الغليظة ويحفز حركة الأمعاء.
الأفوكادو..ردود الفعل التحسسية
أفاد الأطباء وأخصائيي التغذية أن بعض الأشخاص يصابون باستجابات حساسية خفيفة في الفم، مثل الشعور بالحكة في الشفاه والفم والحلق بعد تناول الكثير من هذه الفاكهة.
ووفقًا لدراسة في مجلة Biochemical Society Transactions، فإن ما يصل إلى نصف الأشخاص الذين لديهم حساسية من مادة اللاتكس الطبيعي لديهم حساسية تجاه بعض الأطعمة النباتية، بما في ذلك الأفوكادو والموز والطماطم والخوخ والفلفل.
إقرأ أيضا:
الأفوكادو رائع لنظامك الغذائي..لكن ليس على الخبز المحمص
9 أفضل وجبات السحور لإبقائك نشيطًا طوال اليوم في رمضان
التفاعل مع الأدوية
تحتوي الأفوكادو على فيتامين K، وهو مادة مغذية لتخثر الدم قد تقلل من تأثير أدوية تجلط الدم مثل الوارفارين، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، والتي يمكن أن تعرضك لخطر الإصابة بجلطات الدم الضارة.
تحتوي حبة أفوكادو واحدة على 42 ميكروجرام من فيتامين ك، أي ما يعادل 35٪ من القيمة اليومية البالغة 120 ميكروجرام.
اتخذ خطوات لتجنب التفاعلات المحتملة بين الغذاء والدواء من خلال استشارة طبيبك قبل إجراء أي تغييرات مهمة على نظامك الغذائي، خاصةً إذا كنت مريضًا بالقلب تتناول مميعات الدم.
زيادة الوزن
تحتوي الأفوكادو على الكثير من السعرات الحرارية.
تقول أخصائية التغذية ليزا موسكوفيتز، الرئيس التنفيذي لمجموعة NY Nutrition Group:
إذا كنت تحاول التحكم في الوزن، وتتناول كميات كبيرة من الأفوكادو، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى فائض من الطاقة يزيد من اختزان الدهون.
ولكن كل هذا يتوقف على الشخص وما يأكله بقية اليوم أيضا.