يحذر العلماء البارزون في العالم من أن المجتمع البشري مهدد جراء فقدان الحياة الطبيعية في دراسة مروعة.
كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن تحليل مجموعة من مئات الدراسات الأكاديمية التي أجراها كبار العلماء في العالم يكشف عن النتيجة المروعة التي مفادها أن المجتمع البشري مهدد بسبب فقدان الحياة الطبيعية والكتلة الحيوية على هذا الكوكب، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان.
عمل فريق من أكثر من 450 عالم ودبلوماسي على الدراسة لأكثر من ثلاث سنوات، حيث حلل كيف أثر النشاط البشري على كمية وصحة الحياة النباتية والحيوانية، كما بحثوا في انخفاض الكتلة الحيوية العالمية للثدييات البرية، وتدهور النظم الإيكولوجية الطبيعية، والأنواع النباتية والحيوانية التي تواجه خطر الانقراض، وتدهور الأنواع البرية الموجودة طبيعياً.
يكشف تقرير الأمم المتحدة المثير، الذي حصل على إجماع من جميع الدول المعنية، أن الكتلة الحيوية العالمية للثدييات البرية قد انخفضت بنسبة 82 في المائة، وهناك ما يقرب من مليون نوع مهدد بالانقراض، وأن النظم الإيكولوجية الطبيعية فقدت حوالي نصف مساحتها الإجمالية.
وقد حدد تقرير التقييم العالمي الصادر عن الأمم المتحدة معدل التدمير بأكثر من عشرات المرات من المعدل على مدى الـ 10 ملايين سنة الماضية.
أرسل روبرت واتسون، رئيس المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظام الإيكولوجي، رسالة تبعث على القلق للمجتمع البشري لاتخاذ إجراءات فورية، وفقًا لصحيفة The Guardian.
وقد أدى تدهور الأراضي إلى انخفاض كبير في إنتاجية الأراضي العالمية بنسبة 23 في المائة، بينما انخفضت أعداد الحشرات، التي تعتبر حيوية لتلقيح النباتات، مما يهدد إنتاج المحاصيل، وتشمل التغييرات الأخرى نقص المياه العذبة وعدم استقرار المناخ، وكلاهما يعرض حياة البشر للخطر.