الجلوس لحل الألغاز مرة واحدة يوميا له تأثير كبير على الذاكرة، وقد يساعد على درء الخرف عند التقدم في السن.
طلبت الدراسة المشتركة الأكبر والأكثر تفصيلاً حول كيفية تأثير الألغاز على الأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين من العمر، من الناس إجراء مجموعة من الاختبارات المعرفية لمدة أسبوع..
ووجد الباحثون أن أولئك الذين قاموا بحل الألغاز يوميا أدوا أداءً مماثلا لأشخاص أقل منهم في السن بـ 10 سنوات، وكان عشاق الألغاز الرقمية يتمتعون بمهارات تفكير مماثلة لتلك التي يتمتع بها أشخاص أصغر منهم بـ8 سنوات.
هذا يشير إلى أن الألغاز قد تمنع تراجع الذاكرة في سن متقدمة، مما يوفر “احتياطيا” عقليا يعتقد الخبراء أنه يمكن أن يمنع أو يؤخر الخرف.
قالت الدكتورة آن كوربيت، مؤلفة أول دراستين عن الألغاز والكلمات المتقاطعة، من جامعة إكسيتر: “إن معظم الأشخاص المشاركين في هذا البحث كانوا يقومون بحل الكلمات المتقاطعة أو سودوكو، والتي تحفز الذاكرة وتحسن قدرات حل المشكلات والتركيز.
وأضافت الدكتورة أن المخ عضلة تماما مثل أي عضلة أخرى في الجسم، والاستمرار في استخدامه سيؤدي إلى تحسين قدراته وقدرته على التكيف، ويتكون الدماغ من الكثير من الاتصالات التي نحتاج إلى استخدامها بانتظام في أنشطة مثل الألغاز حتى لا نفقدها.
يعد البحث جزءًا من دراسة مستمرة حول حماية صحة الدماغ لدى الأشخاص فوق الـ50 عاما، والتي لا تزال تجند المشاركين.
استنتج المؤلفون، الذين شملوا أيضًا كلية كينجز كوليدج لندن، أن عشاق اللغز لديهم أدمغة قد تعمل بشكل أفضل لفترة أطول.