وجدت البحوث التي أجرتها جامعة هارفارد أن تناول حفنة من المكسرات يوميا قد تقلل من خطر السمنة بمقدار الربع تقريبا.
وقال الخبراء إن تناول بعض المكسرات يوميا، بدلا من تناول رقائق البطاطس أو البسكويت، يمكن أن يساعد في تجنب انتشار مرض منتصف العمر.
وقد وجدت الدراسة التي استغرق إجراؤها 20 عاما، والتي شملت 290 ألف شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 24 و75 عاما، أن تناول كميات أكبر من المكسرات كان مرتبطا بفرص أقل بنسبة 23% لاكتساب وزن يقدر بـ 5 كيلوغرامات، ومن أن يصبح الشخص بدينا.
وفحص البحث أيضا الأثر المحتمل لمبادلة وجبة خفيفة غير صحية -مثل الشوكولاتة والفطائر والكعك- بالمكسرات، وعلى مدار الدراسة سجل المشاركون زيادة في الوزن بمقدار 317.5 غراما سنويا.
واقترح البحث أن تناول كمية قليلة من المكسرات -نصف أونصة، أو 14 غراما- بدلا من كمية مماثلة من الوجبات السريعة، قللت من زيادة الوزن بمقدار يتراوح بين 454 و680.4 غراما على مدى أربع سنوات.
المكسرات غنية بالدهون الصحية غير المشبعة والفيتامينات والمعادن والألياف، لكنها كثيفة السعرات الحرارية، لذلك غالبا ما تثير الجدل حول ما إذا كانت مفيدة لأولئك الذين يتبعون الحميات الغذائية.
النتائج، التي نشرت في المجلة الإلكترونية BMJ Nutrition, Prevention & Health، تأتي من دراسة قائمة على الملاحظة، لذلك لا يمكنها أن تثبت الأسباب والنتائج.
لكن الباحثين أشاروا إلى أن المحتوى العالي من الألياف في المكسرات يمكن أن يؤخر إفراغ المعدة ما يجعل الشخص يشعر بالتخمة والشبع لفترة أطول.
أيضا ترتبط ألياف المكسرات بشكل جيد بالدهون في الأمعاء، ما يعني إفراز المزيد من السعرات الحرارية.
كما سلطوا الضوء على أدلة على أن المحتوى العالي من الدهون غير المشبعة في المكسرات يزيد من استهلاك الطاقة أثناء الراحة، ما قد يساعد أيضا في تجنب زيادة الوزن.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الجهد المبذول لمضغ المكسرات يمكن أن يقلل من الرغبة في مواصلة تناول وجبات خفيفة، حسبما أشار الباحثون.
وقالوا إن اللجوء إلى تناول حفنة من المكسرات يوميا هو طريقة سهلة نسبيا للمساعدة في الحد من البدانة.
شملت الدراسة الأمريكية حوالي 290 ألف رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 24 و75 عاما، وعلى مدار أكثر من 20 عاما من الملاحظة، طُلب من المشاركين كل 4 سنوات تحديد وزنهم وعدد المرات التي تناولوا فيها خلال العام السابق وجبة كاملة (28 غم أو 1 أونصة) من المكسرات.