أظهرت الدراسات الحديثة التي أجراها الدكتور جون بيزوتو وفريقه من جامعة ويسترن نيو إنجلاند تأثيرات “مذهلة” لاستهلاك العنب على الصحة وعلى العمر.
الدراسة المنشورة في مجلة Foods، أظهرت أن إضافة العنب بكمية يومية تعادل أقل بقليل من كوبين إلى نظام غذائي غني بالدهون، أدى إلى انخفاض في الكبد الدهني وإطالة العمر.
وأشار بيزوتو، الذي ألف أكثر من 600 دراسة علمية، إلى أن هذه الدراسات تضيف بعدًا جديدًا تمامًا للقول القديم “أنت ما تأكله”، إن العمل مع العنب أظهر تغيرات فعلية في التعبير الجيني.
كما أدت إضافة العنب إلى نظام غذائي غني بالدهون إلى زيادة مستويات الجينات المضادة للأكسدة وتأخير الموت الطبيعي.
أقر بيزوتو بأنه ليس علمًا دقيقًا لترجمة سنوات من العمر من فأر إلى إنسان، وقال إن أفضل تقدير له هو أن التغيير الذي لوحظ في الدراسة سيتوافق مع 4-5 سنوات إضافية في حياة الإنسان.
ذكرت دراسة أخرى أجراها الدكتور بيزوتو وفريقه، ونشرت في مجلة مضادات الأكسدة، أن استهلاك العنب قد غير التعبير الجيني في الدماغ
وكان له آثار إيجابية على السلوك والإدراك الذي أضعف بسبب اتباع نظام غذائي غني بالدهون.
أظهرت دراسة ثالثة، نشرها فريق بقيادة الدكتور جيفري إيدل في مجلة Food & Nutrition، أن العنب يغير أيضًا عملية التمثيل الغذائي.
ووجد فريق من الباحثين في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا، أدلة تظهر أن تناول العنب يمكن أن يزيد من تنوع الأمعاء الأحيائية، ويخفض أيضًا مستويات الكوليسترول في الدم.
أظهرت الأبحاث السابقة أن تناول فواكه معينة، مثل التفاح والعنب، يمكن أن يعزز الأوعية الدموية الصحية لأنها تحتوي على مادة البوليفينول، وهي مضادات الأكسدة.
كما أن تناول مثل هذه الفاكهة يخفض مستويات السكر في الدم وضغط الدم.
إقرأ أيضا:
البرتقال والعنب والجزر تحتوي على مركبات مقاومة للسرطان
دراسة: أطعمة تقلل مخاطر الإصابة بالتدهور المعرفي!
وفي بعض الحالات، ثبت أن استهلاك البوليفينول يقلل الالتهاب، وهو عامل مساهم في أمراض القلب.
وقد نظر الباحثون في هذا البحث في الفوائد الصحية الأخرى المحتملة لأكل العنب.
لمعرفة المزيد حول الفوائد الصحية الإيجابية المحتملة، استعانت المجموعة بـ 19 من البالغين الأصحاء.
تناول كل منهم نظامًا غذائيًا خاصًا منخفضًا في مادة البوليفينول والألياف لمدة أربعة أسابيع.
ثم تناول كل فرد نفس النظام الغذائي ولكن مع إضافة مسحوق العنب.
وأكل المتطوعون 46 جرامًا من المسحوق يوميًا، وهو ما يعادل حصتين من العنب.
جمع الباحثون عينات من البراز والدم والبول من المتطوعين خلال مرحلتي التجربة.
ووجدوا أنه بعد أربعة أسابيع من تناول مسحوق العنب، لاحظ جميع المتطوعين زيادة في تنوع المنطقة الأحيائية في الأمعاء.
أظهرت الأبحاث السابقة أن زيادة التنوع الأحيائي للأمعاء تميل إلى الارتباط بجهاز مناعي قوي.
والجدير بالذكر أن مستويات بكتيريا Akkermansia، المعروفة بتأثيرها الإيجابي على مستويات الجلوكوز والتمثيل الغذائي للدهون، قد زادت.
ووجد الباحثون أيضًا انخفاضًا في مستويات الكوليسترول الكلية بنسبة 6.1 بالمائة وانخفاض بنسبة 5.9 بالمائة في البروتين الدهني منخفض الكثافة.
ووجدوا أيضًا أن بعض أحماض الستيرويد في الصفراء انخفضت بنسبة 40.9 في المائة.
وكانت الأبحاث السابقة أظهرت أن هذه الأحماض تلعب دورًا في استقلاب الكوليسترول.