نشرت شبكة من الخبراء تقريرا عن المخاطر التي يواجهها البحر المتوسط بسبب الاحتباس الحراري، وكانت استنتاجاتهم مثيرة للقلق.
قام عشرات العلماء المستقلين من العديد من الدول بتقديم تقرير أولي، قالوا فيه أن البحر الأبيض المتوسط هو الأسرع احترارا من بقية العالم.
درجة حرارة الهواء
وفقا للتقييم الذي أجرته شبكة MedECC (شبكة من خبراء البحر المتوسط حول التغيرات المناخية والبيئية)، يشهد العالم درجات حرارة أعلى بحوالي 1.5 درجة مئوية من المتوسط قبل الثورة الصناعية، وسترتفع درجة الحرارة بمقدار 2.2 درجة مئوية بحلول عام 2040، أو حتى 3.8 درجة مئوية في بعض المناطق بحلول عام 2100″، وستكون الفصول الصيفية أصعب من الشتاء، وستكون فترات الموجة الحارة أكثر تواترا، وسيكون التأثير أكبر بعشرة أضعاف في المدن.
هطول المطر
الجفاف أكثر تكرارا منذ عام 1950، ومع انخفاض معدل سقوط الأمطار، فإن الاتجاه ليس جاهزا لعكس اتجاهه، ووفقا لـ MedECC، فإن زيادة قدرها 2 درجة مئوية على مستوى العالم يجب أن تؤدي إلى انخفاض يتراوح بين 10 إلى 15٪ من الأمطار في جنوب فرنسا”، ومن المتوقع حدوث زيادة عامة في الجفاف، وزيادة في الفيضانات.
مقالات شبيهة
البحر المتوسط: خطة لمكافحة تلوث السفن السياحية
روسيا تستفيد من الاحتباس الحراري .. فكيف يحدث ذلك؟
مستوى البحر
مستوى سطح البحر في ارتفاع، وهذه الظاهرة ليست على وشك التوقف، ويقدر الباحثون أن درجة الحرارة على سطح البحر يجب أن تزيد بين + 1.8 درجة مئوية و + 3.5 درجة مئوية في المتوسط مقارنة مع درجات الحرارة المسجلة بين عامي 1961 و 1990، ويؤدي هذا الارتفاع في درجة الحرارة إلى ذوبان الجليد، وبالتالي ارتفاع مستوى سطح البحر، بل إن ارتفاع عدة أمتار محتمل حتى عام 2100.
النتائج
عواقب هذا الاحترار العالمي في البحر المتوسط عديدة، وفيما يلي بعض الأمثلة:
سترتفع أعداد السكان الذي يفتقرون إلى المياه من 180 مليون في عام 2013 إلى أكثر من 250 مليون في العشرين عاما القادمة”، حسبما ذكر التقرير.
الجفاف الشديد أو الأمطار الغزيرة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل كبيرة في الزراعة، مع خسائر غير متوقعة في الإنتاج.
التوقعات ليست جيدة بالنسبة للأسماك أيضا، وترجح السيناريوهات الأكثر تشاؤما أن أكثر من 20 ٪ من الأسماك واللافقاريات المستغلة حاليا في شرق البحر الأبيض المتوسط سوف تختفي من المنطقة بين 2040 و 2059.
أخيرا، يمكن أن تزيد مخاطر الفيضانات بنسبة 50٪ في جميع أنحاء المنطقة، ومخاطر التآكل بنسبة 13٪ بحلول عام 2100.