تشير دراسة جديدة إلى أن بكتيريا الأمعاء قد تحد من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
شارك في الدراسة 32 متطوعا تتراوح أعمارهم بين 18 و 70 عاما، وقد تم تشخيص جميع المشاركين بمتلازمة التمثيل الغذائي، والتي تشمل ارتفاع ضغط الدم، ومستويات عالية من سكر الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم.
قام العلماء بتقسيم المشاركين بشكل عشوائي إلى 3 مجموعات، حصلت على دواء وهمي أو بكتيريا حية أو بكتيريا مقتولة حراريا، وطلبوا منهم عدم تغيير عاداتهم الغذائية أو مستويات النشاط البدني.
أفاد العلماء أن ثلاثة أشهر من العلاج بالشكل المقتول حراريا من بكتيريا A. muciniphila كانت كافية لمراقبة التغيرات الكبيرة في صحة المشاركين، وكانت أجسامهم أيضا أفضل في تنظيم مستويات الأنسولين وكان لديهم مستويات أقل من الكوليسترول.
وقال جوناثان شيرتزر، الأستاذ المساعد في جامعة ماك ماستر في أونتاريو، كندا، الذي يدرس العلاقة بين بكتيريا الأمعاء وأمراض التمثيل الغذائي، والذي لم يشارك في هذه الدراسة: “هذه إجراءات استقلابية مهمة تحسنت لدى مرضى السمنة”.
كما أعرب عن سروره لأن الدراسة شملت كل من البكتيريا الحية والمدفئة: “كانت هذه مقارنة مهمة حقا لأن تبخير المنتجات البكتيرية يميل إلى جعل الأمور أكثر أمانا.” ووجد الباحثون أن البكتيريا الميتة لها تأثير إيجابي أكبر على صحة المشاركين من تلك الحية.
وقال باتريس كاني، كبير الباحثين في معهد لوفان التابع لجامعة كاثدرائية لوفان في بروكسل، والذي قاد الدراسة إن عمله يثبت أن البكتيريا الهضمية المفيدة المفقودة لدى البدناء يمكن أن يكون مفيدا.
يخطط Cani لبدء تجربة سريرية كبيرة مع A. muciniphila العام المقبل، وإذا أثبتت التجارب نجاحها، فلديه هو وزملاؤه شركة في مجال التكنولوجيا الحيوية جاهزة لتسويق هذا الاكتشاف، ويعتقد أن أي شخص يرغب في الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن أن يستفيد من هذا الملحق.