في إنجاز علمي متميز، فازت دراسة حول سرطان الثدي النقيلي بالجائزة الأولى في فئة “البحوث المتقدمة” خلال منتدى “ملتقى العقول” البحثي السنوي الذي نظمته جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر.
بحث رائد في مواجهة السرطان
أعد البحث الطالب ماجد النعمة، الذي تخرج حديثًا بعد حصوله على درجة البكالوريوس في العلوم البيولوجية، تحت إشراف الأستاذ محمد بوعوينة، المستشار الأكاديمي للمشروع. ودرس البحث تأثير البيئات الخارجية المختلفة على الخلايا السرطانية، مما قد يفتح آفاقًا جديدة لفهم آليات انتشار المرض وتحسين طرق علاجه.
منصة للابتكار والتميز العلمي
يعد “ملتقى العقول” من أبرز الفعاليات الأكاديمية التي تُبرز إنجازات طلاب البكالوريوس في مجال البحث العلمي. وشهدت نسخة هذا العام مشاركة 52 ملصقًا بحثيًا، منها 13 مشروع تخرج بمرتبة الشرف، حيث قام 57 خبيرًا (بينهم 37 من خارج الجامعة) بتقييم الأعمال المقدمة.
وأكد مايكل تريك، عميد الجامعة، أن الملتقى يجسد روح الابتكار والاستكشاف العلمي، قائلًا:
“نفخر بالمستوى المتميز لأبحاث طلابنا، والتي تعكس جهودهم الدؤوبة وشغفهم بالمعرفة.”
رعاية مستمرة لدعم البحث العلمي
للعام الثالث على التوالي، رعى بنك الريان جوائز الملتقى، حيث شارك في الحفل حسن الجيدة (مساعد مدير عام الخدمات المصرفية الاستثنائية). وأعربت إيمان النعيمي (مساعد مدير عام الاتصالات المؤسسية بالبنك) عن فخرها بالشراكة مع الجامعة، قائلة:
“البحث والابتكار ركيزة أساسية لاقتصاد مزدهر، ونحن نحرص على دعم الطلاب المبدعين.”
من جهتها، أشادت جينيفر برودر (العميد المشارك لشؤون البحث العلمي) بدور الرعاية في تعزيز التميز الأكاديمي.
فئات جديدة لتكريم الابتكار
شهدت نسخة هذا العام إطلاق فئات جوائز جديدة، منها:
- جائزة البحوث المبكرة (فاز بها ناصر الأنصاري وحمد آل ثاني).
- جائزة أفضل ملصق بحثي (حصلت عليها العنود آل ثاني).
- جائزة البحوث ذات التأثير الاجتماعي والبيئي (فاز بها عبدالرحمن شعار).
تاريخ من الإبداع العلمي
انطلق “ملتقى العقول” عام 1995 في مقر جامعة كارنيجي ميلون ببيتسبرغ، وتميز بكونه منصة تهدف إلى تبسيط العلوم للجمهور، وليس فقط للأكاديميين. وتتبنى الجامعة في قطر منهجًا بحثيًا يركز على تأثير العلم المباشر في حياة الناس، وهو نهج تفتخر بتعزيزه سنويًا عبر هذه الفعالية الملهمة.
يظل الملتقى نموذجًا للتميز الأكاديمي، مما يعكس التزام الجامعة بربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع وتحدياته.