حين نصف شخصاً بأنه “مهووس” بالعلم لدرجة الجنون، فإن العالم الفيزيائي النرويجي أندرياس فاهل سوف يكون من أفضل الأمثلة على ذلك، فهذا العالم، الذي انتشر له فيديو قريب يقفز فيه من مبنى، لكي يثبت نظرية في رأسه، قرر ارتكاب تجربة أكثر جنوناً، عندما قرر أن يطلق على نفسه النار من بندقية في الماء !
إذا كان هذا يبدو لك جنوناً، نعم، هو كذلك، إذا بدا مخاطرة مرعبة، نعم، هو أيضاً كذلك، والدليل هذه النظرة التي ارتسمت على وجه فاهل بمجرد أن مرت التجربة بسلام، ولم تصبه الرصاصة، واستغرق في حالة من الفرح ! بالتأكيد، لن نحتاج إلى تحذيرك من تجربة هذه النظرية في المنزل، لأن فاهل كان مجهزاً بفريق إسعافي كامل ليتصرف إذا حدث مكروه.
ما دمنا نعرف الآن أنه نجا، فالسؤال يفرض نفسه، كيف؟
الرصاصة لم تصب فاهل في جسده، بفضل المقاومة في الماء، حيث إنها أعلى من الهواء، لأن الماء أكثر كثافة بكثير من الهواء، لذلك فالقوة المضادة فيه أكبر، وهي القوة التي على الرصاصة أو أي جسم يتحرك في الماء أن يتغلب عليها.
القناة النرويجية NRK، قامت بشرح الأمر في قناتها على اليوتيوب، قائلة إن الحركة أصعب في الهواء عن الماء، لأن جزيئات الماء أقرب إلى بعضها من جزيئات الهواء، ولكي يقوم العالم الفيزيائي أندريس فاهل بإظهار هذا الفرق، قام بالوقوف أمام سلاح تحت الماء، وقام بإطلاق النار على نفسه.
ولكي يشرح لنا منتجو الفيلم ما يحدث، قاموا بتصوير التجربة كلها بالتصوير البطئ، وسوف تستطيع أن ترى بوضوح تأثير مقاومة الماء على الرصاصة، راقبها وهي تبطئ بالتدريج، حتى تتوقف أخيراً، وتسقط إلى قعر حمام السباحة، لسان حالنا في نهاية الفيديو يقول، أيها المجرمون، خبر غير سار، لن تستطيعوا أن تقتلوا بسهولة تحت الماء !