أظهرت دراسة جديدة أنه يمكن تحديد عدد متساوٍ من الفتيات والفتيان مهددين بالإصابة باضطراب طيف التوحد (ASD) عند فحصهم في وقت مبكر.
ويهدف البحث إلى تصحيح الاختلافات الكبيرة بين الجنسين في التشخيصات الحالية.
أجريت الدراسة بقيادة جامعة مينيسوتا، ونشرت في Biological Psychiatry.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة Casey Burrows، أخصائي علم النفس في M Health Fairview:
“كانت الحكمة التقليدية أن الأولاد المصابين بالاضطراب أكثر من الفتيات”.
“يظهر بحثنا أن معدل الفتيات والفتيان المهددين بطيف التوحد (ASD) متساو، ويحدد بعض التحيزات التي تساهم في تضخم النسب الجنسية.”
وعبر Casey عن أمله في أن يريح هذا البحث النساء والفتيات اللاتي ناضلن اجتماعيا دون معرفة السبب.
استخدمت الدراسة عينة أقل تحيزًا تتبعت مجموعة من الأطفال الذين لديهم احتمالية أكبر للإصابة باضطراب طيف التوحد من عمر ستة إلى 60 شهرًا.
ووجدت أن هناك عددًا مساويًا من الفتيات اللائي تبين أنهن مهددات بالتوحد عند تصحيح التحيز القائم على الجنس في أدوات التشخيص.
وهذا الأمر يناقض الاعتقاد السائد بأن الاضطراب، هو على الأقلّ أربع مرّات أكثر شيوعًا لدى الأولاد منه لدى البنات.
إقرأ أيضا:
100 جين متورط في اضطرابات طيف التوحد (ASD) وفقا لأكبر دراسة وراثية للحالة
وقال الدكتور بوروز، وهو أيضًا عضو في the Masonic Institute for the Developing Brain:
“نحن نعلم أن عمليات الفحص وأدوات التشخيص في اضطراب طيف التوحد غالبًا ما تفوت العديد من الفتيات اللائي يخضعن لاحقًا لتشخيص اضطراب طيف التوحد”.
وهذا يمنع العديد من الفتيات من تلقي خدمات التدخل المبكر التي يمكن أن يكون لهن أكبر تأثير في مرحلة الطفولة المبكرة.
تركز معظم الدراسات على الأطفال بعد تشخيصهم، وتفتقد المعلومات حول الأعراض لدى الأطفال الذين فاتتهم ممارسات الفحص الشائعة.
نظر فريق البحث في ما إذا كانت الفتيات والفتيان تظهر عليهم أعراض متشابهة ووجدوا اختلافات طفيفة في بنية الأعراض الأساسية لاضطراب طيف التوحد (ASD).
بعد تصحيح هذه الاختلافات، حدد تحليل المجموعات الفرعية مجموعة “ذات أهمية كبيرة” والتي كانت نسبة الذكور والإناث فيها متساوية.
وقال جيد إليسون، أستاذ مشارك في معهد تنمية الطفل و كلية الطب والمؤلف المشارك على الورقة:
“التأكد غير المتحيز قد يساعد في معالجة التباينات الحالية في تحديد طيف التوحد (ASD)”.
وأضاف: “من الضروري إدراك وفهم قيود أساليب التشخيص والفحص التقليدية وإيجاد حلول مبتكرة لتحديد جميع الأطفال الذين يمكنهم الاستفادة من خدمات التدخل المبكر.”
يخطط الباحثون لمتابعة هذا العمل من خلال متابعة الأطفال في المجموعة “ذات أهمية كبيرة” في سن المدرسة الابتدائية إلى الثانوية.
كما أنهم يحققون في الاختلافات الجماعية في بنية الدماغ الأساسية ووظيفته.