الدراجات البخارية الإلكترونية التي توصف بأنها النقل الحضري الخالي من الانبعاثات، تغمر شوارع المدن في جميع أنحاء العالم، ولكن إلى أي مدى هي صديقة للبيئة؟
تصر الشركات – من الشركات متعددة الجنسيات إلى الشركات المحلية المبتدئة – التي توزعها، على أن المركبات ذات العجلتين في كل مكان هي نعمة للبيئة ومكبح للاحتباس الحراري.
وتقول إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الدراجات الإلكترونية، أنها أسست للمساعدة في خلق عالم أنظف، حيث أنها تساعد في تقليل التلوث وتحسين جودة الهواء.
كما أن قيادة الدراجات البخارية المشتركة لا تتطلب أماكن وقوف، وتحتوي على محركات خالية من الانبعاثات.
وتتميز هذه الدراجات بالقدرة على الحد بشكل جذري من حركة السيارات في المناطق الحضرية، ففي الولايات المتحدة، قام المستخدمون بحوالي 40 مليون رحلة على الدراجات البخارية المشتركة العام الماضي، وفقا للرابطة الوطنية لمسؤولي النقل في المدينة.
وهناك الكثير من عدم اليقين فيما يتعلق بعمر الدراجات البخارية الإلكترونية المشتركة، والتي تختلف باختلاف الأجهزة وشدة الاستخدام، وهو أمر مهم بالنظر إلى أنه جزء من التأثير البيئي.
وقال دينيس بينيتا، مهندس النقل في أديم:”من المستحيل القول ما إذا كانت الدراجات البخارية الإلكترونية جيدة أو سيئة للبيئة لأننا نفتقر إلى إحصاءات حول عمرها المفترض”.
ورغم أن الشركات تدعي إعادة تدوير الأجهزة، إلا أن هذه الدراجات تعتمد على بطاريات الليثيوم أيون (Li-ion)، والتي تعتبر أخف وزناً وتستمر لفترة أطول مقارنة بالأنواع الأخرى، ولكن الليثيوم ليس خاليا من المشاكل أيضا: إنه يشكل خطراً بيئيا يتعلق بكل من المصادر والنفايات.