تشير الأبحاث إلى أن النساء البدينات أثناء الحمل أكثر عرضة ثلاث مرات لإنجاب طفل مصاب بمرض السكري من النوع 2 في مرحلة متأخرة من العمر.
ووجدت الدراسة التي أجريت على حوالي 120،000 امرأة أن المرأة الحامل التي تعاني من زيادة الوزن تواجه خطرا أكبر بنسبة 40٪.
ويحذر الباحثون من النتائج التي توصلوا إليها، بالنظر إلى أن واحدة من كل امرأتين في سن الإنجاب في المملكة المتحدة مصابة بالسمن.
وقال الباحث البارز بروفيسور ريبيكا رينولدز إن الدراسة “أظهرت وجود صلة كبيرة” بين مؤشر كتلة الجسم لدى الأمهات والأطفال المصابين بداء السكري.
كتب الفريق في مجلة Diabetologia أن استراتيجيات الحد من السمنة وزيادة الوزن عند النساء في سن الإنجاب ضرورية.
قام الأستاذ رينولدز وزملاؤه بتحليل سجلات المواليد لـ 118201 طفل في الفترة من 1950 إلى 2011.
وقال باحثون إن سبب ارتفاع مؤشر كتلة الجسم قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لشرح العلاقة.
إحدى النظريات هي أن السمنة لدى الأم تنتج بيئة ضارة بصحة الجنين في الرحم، وهذا يشمل مستويات عالية من الجلوكوز والأنسولين والمواد الكيميائية الأخرى التي تؤدي إلى “برمجة” النتائج الأيضية غير المرغوب فيها للطفل.
بالإضافة إلى ذلك، هناك تغييرات هرمونية، أيضية، التهابية معقدة مرتبطة بالسمنة أثناء الحمل.
اقترح البروفيسور رينولدز وزملاؤها أن هذه التأثيرات من المرجح أن تؤثر على التعرض الهرموني وإمدادات المغذيات للجنين.
وفي دراسة سابقة، وجد البروفيسور رينولدز وزملاؤه أن الأطفال المولودين لأمهات يعانين من السمنة المفرطة، والذين يعانون من زيادة الوزن،هم أكثر عرضة للموت في وقت مبكر من مرض القلب.