عندما يقرر أحد الأشخاص اتباع حمية غذائية ما، عادةً ما ينصحه الآخرون باتباع حمية منخفضة الدهون، ويقوم هؤلاء بتبرير مزاعمهم بالعديد من الأسباب، وغالباً ما تكون هذه الأسباب غير مدعومة بأي نوع من المعلومات التفصيلية، ولكن من خلال تجميع بعض الحقائق عن الحميات الغذائية، وجدنا أن هناك سبع حقائق قد تغير وجهة نظرنا، وتجعلنا نتبع نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات عوضاً عن اتباع نظام غذائي منخفض الدهون، وإليكم الحقائق السبع المذهلة.
- الحميات المنخفضة الكربوهيدرات تحد من كمية السعرات الحرارية التي نتناولها في اليوم:
إن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات سيقوم تلقائياً بخفض كمية السعرات الحرارية التي نتناولها بشكل يومي، وهذا بالتالي سيؤدي للتخلص من بعض الوزن الزائد، والأمر الجيد، بأن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يترك للشخص الحرية بتناول القدر الذي يريده من الطعام – ولكن طبعاً بحدود المعقول- ، والجدير بالذكر أنه عادة ما ينتهي الأمر بالأشخاص لاستهلاك ذات كمية السعرات الحرارية سواء اتبعوا النظام الغذائي المنخفض الكربوهيدرات أو المنخفض الدهون، ولكن الفرق بأن القيود المفروضة على النظام الغذائي المنخفض الكربوهيدرات هي أقل بكثير من مثيلاتها في النظام الغذائي المنخفض الدهون.
- اتباع الحميات المنخفضة الكربوهيدرات يساعد على فقدان المزيد من الوزن:
يعتبر فقدان الوزن هو الهدف الأساسي في جميع الحميات الغذائية، ولكن الفرق بين حمية الكربوهيدرات وبقية الحميات الغذائية، أن هذه الحمية تدعمها الإثباتات العلمية التي تبين أن اتباعها يؤدي إلى خسارة أكبر وزن ممكن، فهي تؤدي لخسارة ضعفي معدل الوزن الذي يمكن خسارته عند اتباع الحميات الغذائية المنخفضة الدهون، كما أن أولئك الذين يتبعون النظام الغذائي المنخفض الكربوهيدرات لديهم ميل أكبر لفقدان الوزن في منطقة البطن، وهذا يمكن أن يقدم منفعة أكبر على صعيد الصحة العامة، فهو يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكري في أوقات لاحقة من الحياة، وهذا ما لا يوفره النظام الغذائي المنخفض الدهون.
- اتباع الحميات المنخفضة الكربوهيدرات يعالج الدهون الثلاثية:
توجد الدهون الثلاثية عادةً في الدم، وكلما كانت مستويات هذه الدهون مرتفعة في الدم، كلما كان خطر الإصابة بالمشاكل القلبية أو السكتات الدماغية أكبر، ولأن مستويات الدهون الثلاثية مرتبطة مباشرةً بمستوى الكربوهيدرات في الجسم، لذلك فإنه من الواضح أن خفض مستوى الكربوهيدرات يؤدي بالنتيجة إلى التقليل من مستويات الدهون الثلاثية في الدم، وهذا ما لا توفره الحمية منخفضة الدهون.
- اتباع الحميات المنخفضة الكربوهيدرات يزيد من مستوى الكولسترول الجيد في الدم:
يعتقد البعض بأن الكولسترول هو سيء بالمجمل، ولكن هذا ليس صحيحاً دائماً، فهناك نوع من الكولسترول الجيد يدعى بـ (HDL)، وهو يساعد على تحسين الصحة، والجدير بالذكر هنا هو أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يزيد من مستويات هذا الكولسترول في الدم، حيث يساعد الكولسترول (HDL) في الوقاية من أمراض القلب، وهذا سبب رئيسي آخر يدفعنا لاتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.
- اتباع الحميات المنخفضة الكربوهيدرات يخفض من مستويات الكولسترول السيئ:
إن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يعمل على تخفيض مستويات الكولسترول السيء في الجسم، أو ما يدعى بـ (LDL)، ولكن ما يجب معرفته هو أن هذه الحمية لا تعمل على تخفيض مستويات هذا الكولسترول بشكل مباشر، ولكنها بدلاً عن ذلك تعمل على تغيير الشكل الذي يتخذه هذا الكولسترول وتجعله أقل ضرراً على أجسامنا.
- اتباع الحميات المنخفضة الكربوهيدرات يحسّن من إمكانية التحكم بنسبة السكر في الدم:
يعتبر اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات الحل الأمثل لمرضى السكر، لأن هؤلاء الأشخاص يعانون من مشاكل في الطريقة التي يتعامل بها جسمهم مع الجلوكوز، وكما هو معروف فإن الكربوهيدرات تتحول في الجسم إلى الجلوكوز، فإذا تم خفض كمية الكربوهيدرات التي يتناولها مرضى السكر في نظامهم الغذائي، فإن مستويات السكر في الدم سوف تنخفض أيضاً، مما يؤدي إلى تقليل الحاجة لجرعات الانسولين، وتحسّن كبير في الصحة العامة، والجدير بالذكر أن العديد من الأطباء ينصحون مرضاهم باتباع هذا النوع من الأنظمة الغذائية، وهذا ما لا ينطبق على الحميات المنخفضة الدهون.
- من الصعب أن يفشل أحد بتنفيذ الحمية المنخفضة الكربوهيدرات:
لعل أهم الأسباب التي تجعل من الحميات الغذائية المنخفضة الكربوهيدرات أفضل من الحميات الغذائية المنخفضة الدهون هو أنها أسهل بكثير من حيث طريقة التطبيق وأقل عرضة للفشل من غيرها، حيث تتيح هذه الحمية إمكانية تناول المقدار الذي يريده الشخص من الأطعمة، شريطة اتباعه للقواعد، كما أنه من السهل الابتعاد عن تناول الكربوهيدرات بشكل عام وذلك إذا ما قورنت مع الدهون، حيث توجد الدهون في كل ما نتناوله تقريباً، كما أن حساب المقدار اليومي الذي يتناوله الشخص من الدهون يوم بعد يوم هو أمر ممل ومتعب، وهذا ما يجعل معظم الأشخاص الذين يتبعون النظم الغذائية المنخفضة الدهون يميلون إلى الفشل في كثير من الأحيان أكثر من الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.
من هنا نرى أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل من اتباع النظام الغذائي المنخفض الكربوهيدرات أفضل من اتباع النظام الغذائي المنخفض الدهون، ولكن بالطبع الأمر يعود أولاً وأخيراً لإرادة كل شخص وقدرته على اتباع القواعد، وإلّا فلا يمكن لأي نوع من النظم غذائية أن يجدي نفعاً.