على مدى أجيال، تم علاج التهابات المسالك البولية، وهي واحدة من الأمراض الأكثر شيوعا في العالم، بسهولة وسرعة من خلال دورة بسيطة من المضادات الحيوية.
ولكن هناك أدلة متزايدة على أن الإصابات، التي تصيب ملايين الأميركيين كل عام، معظمهم من النساء، تقاوم بشكل متزايد هذه الأدوية، وتحول التشخيص الذي كان روتينيا في السابق إلى تشخيص يؤدي إلى مزيد من العلاج في المستشفيات وأمراض أكثر خطورة وانزعاجا مطولا من جراء الآلام الشديدة.
وقد أدخلت وزارة الصحة في مدينة نيويورك تطبيقا جديدا للهاتف المحمول هذا الشهر يتيح للأطباء والممرضات الوصول إلى قائمة سلالات التهابات المسالك البولية المقاومة للمضادات الحيوية، ووجد البحث أن ثلث التهابات المسالك البولية غير المعقدة التي تسببها الإشريكية القولونية، وهي النوع الأكثر شيوعًا، كانت مقاومة للبكتريم، وهو واحد من أكثر العقاقير المستخدمة على نطاق واسع، وخمسها على الأقل مقاوم لخمسة عقارات أخرى شائعة.
وقد وصف لانس برايس، مدير مركز مقاومة المضادات الحيوية بجامعة جورج واشنطن، الذي لم يشارك في البحث، هذا الأمر بالمروع.
كما تم التخلي عن عقار الأمبيسيلين، الذي كان في يوم من الأيام الدعامة الأساسية لعلاج الالتهابات، كمعيار ذهبي لأن سلالات متعددة من التهاب المسالك البولية هي مقاومة له، وأصبحت بعض التهابات المسالك البولية تتطلب علاجا بالمضادات الحيوية الوريدية الشاقة، وقد أفاد باحثون في دراسة أجريت العام الماضي، أن ثلث سلالات التهابات المسالك البولية في بريطانيا تقاوم “المضادات الحيوية الرئيسية”.
وعادةً ما يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف أجهزة المناعة أو الحالات الطبية المزمنة هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المقاومة للعقاقير، لكن التهابات المسالك البولية U.T.I يتميز بكون الأشخاص الأصحاء هم الأكثر عرضة لخطر الجراثيم المقاومة للعقاقير.