وجد الباحثون، بقيادة ميجان ماير، أستاذ مساعد في علم النفس وعلم الدماغ في كلية دارتموث، أن شبكة الدماغ الخاصة بالأنواع الإبداعية هي الجزء الظهري من قشرة الفص الجبهي والقشرة الحزامية الخلفية والفتق الزاوي والحصين، والمعروفة باسم “الشبكة الافتراضية للدماغ”.
تم التوصل إلى هذه النتائج بعد أن طُلب من 300 من المشاركين في الدراسة الذين تم اختيارهم بشكل عشوائي أن يتصوروا كيف سيبدو الكوكب بعد خمسة قرون من الآن، وقد تضمنت السيناريوهات الافتراضية الأخرى عالماً لم تفصل فيه القارات مطلقا، وكيف ستكون الحياة إذا عاش المشارك حياة ديكتاتور غاضب، وطرق جديدة لاستخدام القلم أو مكبر الصوت، وتم تصنيف المشاركين الذين حققوا نتائج جيدة من حيث الإبداع على أنهم يتمتعون بخيال “بعيد” أفضل.
ثم تكررت الاختبارات، ولكن هذه المرة مع مجموعتين محددتين من الناس بدلاً من اختيار عشوائي، الأولى كانت عبارة عن مجموعة من المشاركين الذين عملوا وحصلوا على جوائز في المجالات التي تنطوي على الإبداع، مثل الكتاب والممثلين والفنانين، والثاني يتألف من مشاركين من مجالات مثل المالية والقانون والطب.
بعد أن تفوقت المجموعة الإبداعية على الآخرين في الاستجابات المكتوبة والحيوية الذهنية المبلغ عنها ذاتياً للحالات التي طلب منهم تصورها، قرر الباحثون اختبار ما إذا كانت النتائج تتراكم بشكل عصبي.
وعند فحصه باستخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، وجد العلماء أن الأنواع الإبداعية تستخدم جزءًا من الدماغ يُطلق عليه الشبكة الافتراضية الظهرية.
ووصف روجر بيتي، باحث علم النفس بجامعة ولاية بنسلفانيا، النتائج بأنها “خطوة كبيرة إلى الأمام” في فهم الدماغ.