أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي في الحياة الحقيقية يعانون منه حتى على وسائل التواصل الاجتماعي.
يعرّف القلق الاجتماعي “NHS” بأنه “خوف دائم وساحق من المواقف الاجتماعية”، والذي يُقال إنه يؤثر على ما يصل إلى 40 في المائة من الناس.
بالنسبة للدراسة، حلل الباحثون 61 من طلاب جامعة أكسفورد تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عامًا والذين لديهم بالفعل مستويات مرتفعة ومنخفضة من هذه الحالة.
وقال معظم المشاركين إنهم يتصفحون موقع Facebook يوميا، وأن 60٪ منهم يقومون بتسجيل الدخول أكثر من أربع مرات يوميا، بينما يتصفح ما يقرب من الثلث أكثر من ساعة يوميا.
كان لدى كل منهم ما يزيد عن 600 صديق عبر الإنترنت، حيث قال ثلث المشاركين الأكثر قلقا أنهم “يراقبون بشكل متكرر” الطلبات والحذف.
وجدت الدراسة التي أجرتها صوفي كاروثرز من ساوثوورك ونشرت في مجلة علم النفس التجريبي، أن المشاركين الذين يعانون بالفعل من مستويات عالية من القلق في العالم الحقيقي كانوا أكثر عرضة “لتفسير السيناريوهات الغامضة” بشكل سلبي وعرض “سلوكيات السلامة”.
تشير النتائج إلى أن الأشخاص القلقين يعانون نفس المخاوف على الإنترنت كما في الحياة الواقعية، لكن يمكنهم فعلا استخدام Facebook كفرصة “لبناء علاقات أعمق” من خلال التمسك بالمحادثات، حيث لا يرى أحد خجلهم وقد يستغرقون وقتا لصياغة الردود.
وقالت كاروثرز: “من المرجح أن يستمر القلق الاجتماعي على الإنترنت ما لم يتمكن الناس من البدء في تغيير الطريقة التي يستخدمون بها وسائل التواصل الاجتماعي.”