قد يكون الأسبرين علاجًا محتملًا لـ COVID-19، وتجري التجارب لاختبار فعاليته.
على الرغم من أن العالم يواصل بحثه عن علاج ولقاح لمحاربة فيروس كورونا الجديد، فقد ادعى العلماء أن دواءًا رخيصًا ويمكن الوصول إليه بسهولة ويشيع استخدامه لعلاج الصداع والحمى، قد يكون علاجا لمرض كوفيد-19، ويتعلق الأمر بـ “الأسبرين“.
وفقًا لصحيفة الغارديان، سيتم إعطاء آلاف المرضى الذين ثبتت إصابتهم حاليًا بفيروس COVID-19 الدواء الشائع لمعرفة ما إذا كان مسكن الألم يمكن أن يقلل من خطر تجلط الدم، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة للفيروس.
لاحظ الباحثون أن الأشخاص المصابين بـ COVID-19 غالبًا ما يكون لديهم صفائح دموية شديدة التفاعل.
وعادة ما تكون الصفائح الدموية جزءًا مهمًا من جهاز المناعة الفعال وتساعد في وقف النزيف، ولكن إذا أصبحت نشطة جدًا، يمكن أن تحدث جلطات الدم، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة، مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
نظرًا لأن الأسبرين يعمل على تجلط الدم، يأمل الأطباء في أن يؤدي تأثيره إلى تعويض الصفائح الدموية شديدة النشاط ويمنع التجلط ومشاكل القلب الأخرى.
أوضح مارتن لاندراي، كبير الباحثين المشاركين في التجربة: “يستخدم الأسبرين على نطاق واسع لمنع تجلط الدم في العديد من الحالات الأخرى، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية وتسمم الحمل لدى النساء الحوامل”.
مقالات شبيهة:
فاموتيدين….دواء شائع لحرقة المعدة علاج محتمل لـ COVID-19
كيف يمكن أن تساعد لقاحات الإنفلونزا في مكافحة Covid-19؟
اليابان لديها العلاج لفيروس كورونا .. ولكن ما هو؟ وهل ينجح؟
وقال البروفسور مارتن لاندري، وهو أحد المشرفين الرئيسين على هذه التجربة، إن الأسبرين يستخدم بالفعل من أجل علاج تخثر الدم في حالات مثل السكتات القلبية والجلطات وتسمم الحمل.
وباعتباره مضاداً لتخثر الدم، يزيد الأسبرين من خطر حصول نزيف داخلي، وقد ربط الإفراط في تناوله لفترة طويلة من الزمن بتلف الكلى.
بالإضافة إلى المساعدة في السكتات الدماغية والنوبات القلبية، تم العثور على أن الأسبرين مفيد أيضا لتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
في الواقع، جرعة يومية صغيرة من الدواء، غالبًا ما يتم تسويقها على أنها أسبرين للأطفال، هي نظام شائع لدى كبار السن الأصحاء.
ومع ذلك، يوصي الخبراء الآن باستشارة الطبيب قبل تناول الدواء بسبب المخاطر المزدوجة لتلف الكلى والنزيف الداخلي المرتبط بالاستخدام طويل الأمد.
على الرغم من اعتراف لاندراي بالمخاطر المحتملة، فقد أعرب عن أمله في أن تفوق فائدة علاج فيروس كورونا أي آثار جانبية.
أضاف “إن إشراك المرضى في تجربة عشوائية مثل تجربة (ريكوفري) هو السبيل الوحيد من أجل تقييم وجود منافع حقيقية لمرضى (كوفيد-19) من عدمه، وسواء كانت هذه المنافع تفوق أي تأثير جانبي محتمل مثل خطر حصول نزيف أم لا”.
سيتناول 2000 مريض على الأقل 150 ملغ من الأسبرين يوميًا أثناء علاجهم من المرض.
وستتم مقارنة نتائجهم بعد ذلك بأولئك الذين تلقوا علاجًا قياسيًا دون أي علاجات مساعدة أخرى.
الاختبار جزء من التقييم العشوائي لتجربة علاج COVID-19 للتعافي، والتي تعد واحدة من أكبر مبادرات فيروس كورونا في المملكة المتحدة.
تأتي الدراسة في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لموجة ثانية من الفيروس، مما دفع رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى اتخاذ إجراءات إغلاق جديدة صارمة.
المصدر: https://www.inquisitr.com/6373559/aspirin-cure-covid/