الأردن هو خامس أكثر البلدان فقرا مائيا في العالم، وقد تفاقمت ندرة المياه بسبب تغير المناخ، وتراكم الطمى، والنمو السكاني وتدفق المهاجرين.
بسبب مناخه الجاف، يعاني الأردن من عجز دائم في مياه الشرب، ويصبح الوضع أكثر خطورة كل عام.
هطول الأمطار نادر جدا ويتوزع بشكل غير متساوٍ على أراضي المملكة، كما أن كميات الأمطار تختلف اختلافا كبيرا من عام إلى آخر.
وقد أصبحت المياه شحيحة أكثر فأكثر مع تزايد الاحتياجات، ونتيجة لذلك، يقوم الأردن بوضع استراتيجيات لجمع وتخزين وتوزيع جميع مصادر المياه المتاحة.
تحلية المياه
و قال إلياس سلامة، الأستاذ في الجامعة الأردنية لسبوتنيك: “تحلية المياه هي السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع، ويمكن أن يحل مشكلة إمدادات المياه في المناطق النائية، ومع ذلك فهو مشروع معقد جدا يتطلب استثمارات ضخمة ومصادر طاقة قوية وإنشاء بنية تحتية جديدة”.
كما أخبرت “غيدا العبداللات”، أخصائية أردنية في الموارد المائية والبيئة، صحيفة “سبوتنيك” أن هناك خططا جارية لإعادة معالجة مياه الصرف الصحي وتحلية مياه البحر ومراجعة الحصص المائية بين سوريا والأردن وإسرائيل.
“يحق للأردن المطالبة بنفس الحصة التي حصلت عليها دول الجوار، ومن المهم بنفس القدر أن نطبق في الزراعة أحدث تقنيات الإنفاق المائي “.
البحر الميت مهدد
وفقا لـ “غيدا العبداللات”، فإن نقص المياه يؤثر أيضا على حالة البحر الميت، وهي بحيرة مالحة في الشرق الأوسط، تشترك فيها إسرائيل والأردن وفلسطين ويغذيها الأردن.
وفقا لتقارير من منظمات حماية البيئة في الأردن، ينخفض مستوى مياه البحر الميت بمقدار 1.5 متر سنويا.
ويلاحظ الخبراء أن خطة إسرائيل لتحويل مياه الأردن إلى صحراء النقب قد أثرت بشكل كبير على البحر الميت.
الأردن في نهاية السلسلة ويعتمد بالتالي على جيرانه، حيث يتم الاستيلاء على مياه الأردن جزئيا من قبل إسرائيل.
نقص المياه في الأردن يجعل الدولة تعالج مياه الصرف الصحي في محطات معالجة مياه الصرف الصحي لإعادة استخدامها، كما أن السكان الأردنيين عادة ما يقومون بجمع مياه الأمطار على أسطح المنازل المسطحة.