كشفت دراسة نشرت يوم الثلاثاء في مجلة JAMA Internal Medicine عن وجود علاقة بين استهلاك المشروبات الغازية السكرية وزيادة خطر الوفاة المبكرة بسبب الأمراض ذات الصلة.
تابعت الدراسة أكثر من 450،000 شخص من 10 دول أوروبية لمدة تصل إلى 19 عاما وتتبعت استهلاكهم من الصودا.
لم يكن لدى المشاركين في الدراسة حالات من السرطان أو السكري أو أمراض القلب أو السكتة الدماغية قبل المشاركة في الدراسة.
ووجدت النتائج أن أولئك الذين شربوا كوبين أو أكثر من الصودا يوميا كانوا أكثر عرضة للموت المبكر من أولئك الذين شربوا أقل من كوب واحد كل شهر.
وبحثت الدراسة أيضا في الاختلافات بين المشروبات الغازية المحلاة بالسكر ومشروبات الحمية والمشروبات الغازية.
وبينت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا كوبين أو أكثر في اليوم كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، في حين أن أولئك الذين شربوا كوبين أو أكثر كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وعلق الدكتور شارون هوريش بيرجكويست، أستاذ مساعد في الطب في كلية طب جامعة إيموري في أتلانتا، على نتائج الدراسة فيما يتعلق بأمراض الجهاز الهضمي.
وقال: “تشير الدلائل التجريبية إلى أن ارتفاع نسبة السكر في الدم ومعدل السكر المرتفع يمكن أن يضعف حاجز الأمعاء، مما يؤدي إلى” الأمعاء المتسربة “والوصول إلى الجهاز المناعي للأمعاء الذي يسبب التهاب معوي، ويغير الأحياء المجهرية للأمعاء ويزيد من قابلية الإصابة بالتهابات الأمعاء. ”
هذه الدراسة ليست الأولى التي بحثت في العلاقة بين المشروبات الغازية والمرض، فقد وجدت دراسات سابقة وجود صلة بين استهلاك مشروبات الحمية والسكتة الدماغية والخرف ومرض السكري من النوع 2 والسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي.
بالإضافة إلى ذلك ، وجدت بعض الدراسات وجود صلة بين استهلاك المشروبات المحلاة صناعياً وزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية القائمة على الجلطة، والنوبات القلبية، والموت المبكر لدى النساء فوق سن 50.
تأتي هذه الدراسات بقيود معينة، بما في ذلك استحالة تحديد ما إذا كانت العلاقة الموجودة بين هذه الأنواع من المشروبات وتطور أمراض معينة ناتجة عن مُحلّي صناعي معين أو نوع من المشروبات أو عوامل الخطر الصحية الأخرى.
يوصي الخبراء بتقليص المشروبات المحلاة بالسكر والمُحلاة صناعيا مع التركيز على استهلاك المزيد من الماء والمشروبات ذات النكهة الطبيعية.