ماذا يخبرنا العلم في الواقع عن أضرار وفوائد النوم معًا أو منفصلين؟ وهل قلة النوم تعيق حياتك الجنسية؟
وفقًا للعديد من الدراسات، ينام الناس بشكل عام بشكل أسوأ مع شريك.
وقد اعتمدت هذه الدراسات على قياس النوم باستخدام الأجهزة التي تسمى Actigraphs والتي تقيس الحركة أثناء النوم.
كيف تؤثر مشاركة السرير على النوم؟
قام روبرت ميدوز، عالم اجتماع من جامعة سوري، ببعض الأعمال الرائعة حول طبيعة النوم المشتركة.
في إحدى الدراسات، التي قاس فيها نوم الأزواج باستخدام فن الحركة، أظهر هو وزملاؤه أن “ثلث التباين في النوم يتم حسابه على مستوى الزوجين”.
بعبارة أخرى، عند النظر إلى نمط نوم الفرد خلال الليل، فإن 30٪ من نوم هذا الفرد (أو عدمه) يتأثر بنوم شريكه في السرير.
وبكلمات Meadow، “لم يعد بإمكانك تجاهل تأثير شريك السرير على نوم المرء”.
قد يكون الترابط هو السمة المميزة للعلاقات، وفي المجتمعات التي يكون فيها من الشائع أن يتشارك البالغون السرير، ربما يكون أيضا العامل المحدد لنوعية النوم “.
مقالات شبيهة:
فوائد النوم عارياً..ولماذا قد يكون الخيارالصحي؟
لا نحتاج جميعا إلى 8 ساعات نوم يوميا..بطريقة علمية احسب مقدار النوم الذي يحتاجه…
يمكن أن تكون مشاركة السرير ضارة بشكل خاص بنوم الشريك في الفراش إذا كان الشريك الآخر يشخر.
في الواقع، إذا كنت تنام مع الشخير، يمكنك إلقاء اللوم على شريكك بنسبة تصل إلى 50٪ من اضطرابات النوم.
بالنظر إلى أن الرجال أكثر عرضة للشخير من النساء، فقد يكون هذا هو السبب أيضًا في أن العديد من الدراسات أظهرت أن نوم النساء يكون أكثر اضطرابًا من الرجال عندما يتشارك الرجال والنساء في السرير.
يمكن لفقدان النوم أن يهيئنا لمزيد من التباعد العاطفي وتكتيكات الصراع السلبي داخل العلاقات،
لكنني سأكون مقصرا إذا لم أذكر أيضًا كيف يمكن أن يؤثر فقدان النوم سلبًا على علاقتنا الجسدية وحميميتنا.
أضرار وفوائد النوم..كيف تتعارض قلة النوم مع العلاقة الحميمة؟
وفقًا للباحثين في مجال الجنس، فإن “الشعور بالتعب الشديد” هو أحد الأعذار الأكثر شيوعًا للتخلي عن الجماع.
في حين أنه قد يشعر البعض أنه ليس أكثر من مجرد عذر، إلا أن هناك بعض العلوم المتقاربة لإظهار أن قلة النوم يمكن أن يضر بحياتنا الجنسية.
على سبيل المثال، وجدت دراسة أجرتها جامعة ميشيغان عن نوم المرأة ونشاطها الجنسي أنه عندما تنام النساء بشكل سيئ، فقد أبلغن عن انخفاض الرغبة الجنسية ونشاط جنسي أقل في اليوم التالي.
ولا يقتصر تأثير قلة النوم على الدافع الجنسي لدى النساء.
فقد وجدت دراسة نشرت عام 2011 في المجلة الطبية البارزة التابعة للجمعية الطبية الأمريكية أن الرجال الذين تم تقييدهم بخمس ساعات من النوم لمدة ثماني ليال متتالية
لديهم انخفاض بنسبة 10 إلى 15 ٪ في مستويات هرمون التستوستيرون، مما قد يكون له تأثير كبير على الدافع الجنسي.
لوضع ذلك في السياق، فإن هذا المستوى من الانخفاض في هرمون التستوستيرون يعادل تقريبًا شيخوخة الرجل من 10 إلى 15 عاما.
أظهرت دراسة حديثة وجود علاقة خطية إيجابية بين مدة النوم وحجم الخصية.
بمعنى آخر، كلما زاد نوم الرجال، زاد حجم الخصيتين.
لقد سمعنا جميعًا أن الحجم لا يهم، ولكن عندما يتعلق الأمر بخصوبة الذكور، فإن الحجم مهم بالفعل.
هناك علاقة مباشرة بين حجم الخصيتين وعدد الحيوانات المنوية.
الخلاصة..
بالنسبة للأزواج الذين يتطلعون إلى تحسين حياتهم الجنسية وكذلك أولئك الذين يسعون إلى توسيع أسرهم، فقد حان الوقت للبدء في إعطاء الأولوية للنوم.