وجدت دراسة جديدة أن ما يقرب من 60 في المئة من لحم السمك الذي يغذي الأسماك الكبيرة وغيرها من الحيوانات المفترسة على الشعاب المرجانية يأتي من الأسماك الصغيرة التي تلتصق بالقرب من الشقوق وأماكن الاختباء الأخرى.
يقول سايمون براندل، خبير البيئة في الشعاب المرجانية، إن هذه الأنواع الصغيرة، التي تسمى cryptobenthic fishes، قد لا تبدو ذات قيمة بين جميع الأسماك التي تسبح حول الشعاب المرجانية، لكن التحليلات الجديدة تظهر أن هذه الأنواع الصغيرة تشبه الوجبات الخفيفة التي تتجدد بسرعة.
وعلى عكس العديد من أنواع أسماك الشعاب المرجانية الكبيرة، من المرجح أن يظل صغار هذه الأسماك على مقربة من الشعاب المرجانية، ووجد الباحثون أن العديد من أسماك الشعاب المرجانية الكبيرة تأخذ صغارها في رحلات طويلة وخطيرة في المياه المفتوحة، بينما هذه الأسماك تبقى مع يرقاتها بالقرب من الشعاب المرجانية.
وفي دراسة سابقة، قام براندل وزملاؤه بتعريف المجموعة على أنها 17 عائلة من فصائل الأسماك، بما في ذلك القوبيون والبليني، وفي هذه العائلات يبلغ طول ما لا يقل عن 10 في المائة من الأنواع المعروفة أقل من 5 سنتيمترات، تقريبًا طول إصبع الخنصر.
يقول مختبر “Burkepile” إن إدراك أهمية الأسماك المبردة بالبكتيريا يثير مخاوف جديدة بشأن تغير المناخ، ويحتاج الكثير من هذه الأسماك الصغيرة إلى الشعاب المرجانية للبقاء على قيد الحياة، والتي أصبحت موطنا مهددا بسبب ارتفاع درجات الحرارة.