كشفت دراسة جديدة أن جميع المشاركين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والذين تلقوا العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية بالكامل لم يتعرضوا مطلقًا لخطر نقل الفيروس إلى شركائهم، مما يحتمل أن يضع حداً لوباء الإيدز، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان.
اتبعت الدراسة، التي نشرت في المجلة الطبية The Lancet ألفاً من الذكور المثليين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية على مدار ثماني سنوات، وبحلول نهاية الدراسة، لم تكن هناك حالة واحدة قام فيها الشريك المصاب بفيروس العوز المناعي البشري الذي يتلقى العلاج بنقل الفيروس إلى شريكه، حتى بدون استخدام الواقي الذكري.
أظهرت دراسات سابقة أن العلاج نفسه له نفس التأثيرات على الأزواج من جنسين مختلفين حيث يصاب شريك واحد بالفيروس.
علقت باحثة جامعة لندن كوليدج أليسون رودجر، بصفتها مؤلف مشارك في الدراسة الجديدة، على مدى وعود نتائج الدراسة وآثارها على تقدم وباء الإيدز.
واصلت رودجر التأكيد على أن نتائج الدراسة تدعم رسالة حملة U = U الدولية وهي أنه عندما يصعب اكتشاف الفيروس، فإن ذلك يجعل فيروس نقص المناعة البشرية غير قابل للنقل.
وأضافت رودجر أنها تأمل في أن تساعد نتائج الدراسة في إنهاء الوباء عن طريق منع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية.
وشددت رودجر قائلةً: “يجب أن تركز الجهود المتزايدة الآن على نشر هذه الرسالة القوية على نطاق أوسع وضمان حصول جميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشري على الفحوص والعلاج الفعال والدعم والرعاية، للمساعدة في الحفاظ على عبء فيروسي لا يمكن اكتشافه”.