هل تعلم أن مركز السمع عند الإنسان هو الدماغ, أما الأذن ماهي إلا أداة استقبال وتحويل للموجات الصوتية!
كثير منا يظن أن مركز السمع عند الإنسان هو الأذن, لكن العلم والرأي الطبي يقول غير ذلك!
لا تتعجب صديقي القارئ, فهنا في هذا المقال سوف نشرح لك بشكل علمي مبسط وممتع كيف يسمع الإنسان.
الأذن عبارة عن عضو مقسَم إلى ثلاثة أقسام مرتبة من الخارج إلى الداخل على النحو التالي: الأذن الخارجية ثم الأذن الوسطى ثم الأذن الداخلية.
وتعمل الأذن بشكل عام على تحويل الموجات الصوتية التي تصدر من حولنا بمختلف تردداتها إلى شفرات وأكواد عصبية تنتقل إلى الدماغ ليقوم الأخير بترجمتها إلى حروف وكلمات وجمل مفهومة.
وإليك شرح مبسط لتكوين وعمل الأذن:
-
الأذن الخارجية:
و تتألف من الجزء الخارجي الذي يمكنك رؤيته (صيوان الأذن) وقناة الأذن.
حيث يلتقط الصيوان الموجات الصوتية من البيئة المحيطة ويوجهها عبر قناة الأذن إلى الأذن الوسطى.
-
الأذن الوسطى:
وهي تتكون من طبلة الأذن وثلاث عظيمات دقيقة متصلة ببعضها البعض, تسمى تلك العظيمات الثلاث بالمطرقة والسندان والركابة.
يضرب الصوت طبلة الأذن ويجعلها تهتز اهتزازات دقيقة, تنتقل تلك الاهتزازات إلى العظميات الثلاث حيث تقوم بدورها بنقل تلك الإهتزازات الصوتية إلى الأذن الداخلية.
-
الأذن الداخلية:
وتتضمن قوقعة الأذن وعصب السمع وثلاث قنوات شبه دائرية متعامدة تساعد على التوازن. حيث تقوم عظيمات السمع الثلاث بنقل الاهتزازت إلى السائل الموجود في قوقعة الأذن الداخلية مما يؤدي إلى تحرك الشعيرات الخلوية الدقيقة الموجودة فيها, تحول تلك الشعيرات هذه الحركة إلى نبضات كهربائية تنتقل إلى العصب السمعي الذي يقوم بتوصيلها إلى الدماغ حيث يترجمها إلى أصوات ذات دلالات مفهومة للإنسان . ( هذا هو الدماغ الذي يسمع ) تخيل عزيزي القارئ كل هذه العملية المعقدة تحدث في جزء من الثانية فقط.
فتبارك الله أحسن الخالقين!
فيما يلي نذكر لكم ملخص لكيفية سماعنا الأصوات:
- ينتقل الصوت إلى قناة الأذن ويتسبب في تحريك طبلة الأذن.
- تهتز طبلة الأذن بسبب موجات الأصوات المختلفة.
- هذه الإهتزازات الصوتية تشق طريقها من خلال عظيمات السمع في الأذن الوسطى لتصل إلى القوقعة في الأذن الداخلية.
- الإهتزازات الصوتية تجعل السائل داخل القوقعة يتحرك مثل أمواج المحيط.
- حركة السائل بدورها تجعل العصب السمعي يلتقط أي إشارات عصبية تنتجها الخلايا الشعرية الموجودة داخل القوقعة.
- وأخيرا ينقل العصب السمعي تلك الإشارات إلى الدماغ حيث يتم ترجمتها بعد ذلك إلى أصوات يمكن التعرف عليها لتكون ذات مغزى.
د. محمود غالب عبد الله