غالباً ما يُشار إلى أمراض الكبد على أنها حالات “صامتة”، فهي تمتلك أشكالاً مختلفة قد لا يكون لها أي عرض على الإطلاق، وفي الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن تؤدي أمراض الكبد إلى تليف الكبد والسرطان.
وفيما يلي نظرة على 10 تصورات مسبقة شائعة حول صحة الكبد:
- يمكن أن يتم الكشف عن حالات الكبد من خلال فحص الدم العادي
خطأ:
نادراً ما يطلب الأطباء اختبارات الدم المحددة لفحص وظائف الكبد، وهو ما قد يفسر جزئياً التشخيص المتأخر جداً لحالات أمراض الكبد، حيث لا يمكن الكشف عن المشكلة الأساسية من خلال فحص مستويات الناقلات فقط، فالمرضى يحتاجون أيضاً للخضوع لاختبار مؤشرات الـ(ASAT) والـ(ALAT)، والتي يمكن أن تظهر علامات على تدمير الخلايا في الكبد، وكذلك الفوسفاتاز القلوي، الذي يمكنه الكشف عن انخفاض إفراز المادة الصفراء من الكبد.
- مشاكل الكبد تسبب اصفرار الجلد وحدوث آلام
خطأ:
عادة ما لا يكون هناك أي عرض على الإطلاق للعديد من الأنواع المختلفة من أمراض الكبد، فالتهاب الكبد A و B و C، وكذلك تليف الكبد، لا يتم تشخيصها أحياناً إلّا بعد 20 إلى 30 سنة، ولذلك يقال بأن مرض الكبد “صامت”، ولكن ما يشعر به الشخص أحياناً من صداع وآلام في منطقة الكبد، عادة ما تكون أعراضاً راجعة للجهاز الهضمي نتيجة لتناول أغذية غنية بالدهون أو اتباع نظام غذائي عالي الدهون.
- الكحول هو أحد الأسباب الرئيسية لأمراض الكبد
صح وخطأ:
ترتبط 80% من حالات أمراض الكبد بالإفراط في استهلاك الكحول والتهاب الكبد، كما أن الأشخاص الذين خضعوا لنقل الدم قبل عام 1990 يحتمل أن يكونوا عرضة لخطر التهاب الكبد، حيث أن فيروسا التهاب الكبد من نوع C وفيروس نقص المناعة البشرية لم يكونا معروفين في ذلك الوقت، أما الـ20% المتبقية من حالات مرض الكبد فهي إما مرتبطة بعوامل وراثية نادرة أو نتيجة لتراكم الدهون، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بـ”التهاب الكبد الدهني غير الكحولي”، كما أن زيادة الوزن، ووجود حالات مثل السكري أو ارتفاع مستويات الكولسترول تعتبر أيضاً عوامل خطيرة تسبب تليف الكبد، وهذه الحالة تسمى “مرض الكبد الدهني”.
- يعتبر تليف الكبد أحد عوامل الخطر المسببة لسرطان الكبد
صحيح:
الأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد معرضون لخطر الإصابة بسرطان الكبد، ومعدلات الأشخاص الذين يستطيعون البقاء على قيد الحياة بعد تشخيصهم بهذا المرض لمدة خمس سنوات لا تتجاوز الـ 15% فقط.
يمكن شفاء التهاب الكبد وتليف الكبد
صح وخطأ:
يمكن عكس تأثير تليف الكبد، وذلك بغض النظر عن السبب، ولا سيما عن طريق التوقف عن تناول الكحول –الذي يعتبر المسبب الأساسي لهذا المرض- وتناول نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، كما أصبح بالإمكان الآن علاج 95% من حالات التهاب الكبد من نوع (C)، وذلك بفضل العوامل الجديدة المضادة للفيروسات التي تقتل هذا النوع من الفيروس، وعلى الرغم من أنه بالإمكان وقف تطور فيروس التهاب الكبد من نوع (B) من خلال استخدام نوعين من الأدوية المحددة، إلّا أنه لا يوجد حالياً أي علاج متاح، ومازالت الأدوية الأخرى في طور الاختبار.
- الأدوية يمكن أن تضر بالكبد
صحيح:
كل أنواع الأدوية يمكن أن تكون سامة للكبد، وعادة ما يكون الأشخاص المسنين الذين يتناولون الكثير من الوصفات الدوائية معرضين لخطر الإصابة بالتهاب الكبد الناجم عن الأدوية بشكل خاص، وكذلك فإن المكملات الغذائية الصحية لا تخلو من المخاطر أيضاً، فهي أيضاً يمكن أن تسبب تسمم الكبد عندما يتم استهلاكها بكميات زائدة أو إذا لم تستخدم بشكل صحيح.
- القهوة جيدة للكبد
صحيح:
يمكن للقهوة أن تكون مفيدةً طالما لا يتم إضافة السكر إليها أو شرب أكثر من ثلاثة أو أربعة أكواب في اليوم الواحد، وقد وجد اختصاصيو الكبد انخفاضاً في مخاطر الإصابة بتليف الكبد نتيجة لشرب القهوة.
- التوقف عن تناول اللحوم الدهنية والحلويات والمشروبات الكحولية يحافظ على وظيفة الكبد
صحيح:
إرشادات التغذية للحفاظ على صحة الكبد هي ذات الإرشادات للحد من عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أي بعبارة أخرى، فإن تناول الأطعمة مثل اللحوم الباردة، اللحوم الدهنية مثل لحم البقر الدهني، منتجات الألبان كاملة الدسم، الكعك، الحلويات، الشوكولاته، والمشروبات الغازية يجب أن يبقى في حده الأدنى قدر الإمكان، وللمساعدة في الحفاظ على وظيفة الكبد، يجب أن تختار نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً يحتوي على الكثير من الفواكه والخضار والبروتين (اللحوم البيضاء والأسماك والبيض).
- إذا كنت شخصاً بالغاً يمتلك صحة جيدة لن يكون عليك أن تقلق من الإصابة بمشاكل الكبد
خطأ:
يمكن لمشاكل الكبد أن تصيب أي شخص، من الرضع إلى كبار السن، فكما أشرنا سابقاً، أمراض الكبد يمكن أن تكون وراثية، أو ناجمة عن المواد السامة والفيروسات والبكتيريا أو نمط الحياة غير الصحي، وإحدى أولى علامات تلف الكبد هو الكبد الدهني، وهي حالة تتميز بتراكم الدهون في خلايا الكبد.