يأتي تفاوت لون البشرة من مجموعة متنوعة من الأسباب، فعلى سبيل المثال، غالبا ما يشتكي أولئك الذين يعانون من ندبات حب الشباب أو فرط التصبغ التالي للالتهابات من الأشكال المتبقية من اللون البني أو الوردي التي تستغرق شهورا أو أسابيع حتى تتلاشى، وقد يصاب البعض بالكلف مع تقدمهم في السن.
وسيحصل البعض الآخر على بقع بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية لفترات طويلة، وقد يشكو البعض من الاحمرار الناتج عن العد الوردي أو أمراض الجلد الالتهابية الأخرى.
فهناك الكثير للتعامل معه، لذلك فإن خطوتك الأولى هي تحديد ما قد يسبب تفاوت لون بشرتك وعلاج هذا السبب الأساسي.
والخبر السار هو أن هناك العديد من العلاجات التي يمكن لأن تساعدك في التصدي له\ه المشكلة، وكل ما عليك هو اختيار ما يناسب احتياجاتك.
1-القشير
يعد التقشير المنتظم، دون مبالغة، أحد أكثر الطرق فعالية وسهولة للحفاظ على نضارة البشرة.
التقشير هو في الأساس مجرد عملية إزالة الطبقة العليا من خلايا الجلد الميتة من البشرة، وبالتالي السماح لخلايا الجلد الأصغر بالانتقال إلى الأعلى.
هناك فئتان رئيسيتان من المقشرات، الفيزيائية والكيميائية.
يرفع التقشير الفيزيائي البشرة يدويًا ويمكن أن يأتي على شكل فرش للوجه أو مقشر أو علاجات (مثل التقشير الدقيق) أو أقنعة.
يتضمن التقشير الكيميائي عادةً نوعين من الأحماض الرئيسية، أحماض ألفا وبيتا هيدروكسي.
تعمل أحماض ألفا هايدروكسي، مثل حمض الجليكوليك أو اللاكتيك، عن طريق تكسير الروابط بين خلايا الجلد، مما يساعدها على التخلص بشكل أسرع، كما أنها تحتوي على مياه أكثر، مما يعني أنها أكثر ترطيبًا.
و تقول طبيبة الأمراض الجلدية منى جوهارا: “يمكن أن تكون مقشرة ومرطبة في نفس الوقت، مما يجعلها مفيدة جدا للعديد من أنواع البشرة”، ومثل أحماض الساليسيليك، تعمل عن طريق إذابة روابط الزيت والدهون وتميل إلى أن تكون أفضل لمن لديهم بشرة دهنية.
ويمكنك العثور على هذه الأحماض في الأمصال والتقشير والأقنعة والغسيل.
2-فيتامين سي
هذا المضاد للأكسدة محبوب من قبل المتخصصين في العناية بالبشرة بفضل قدراته على تعزيز الكولاجين وإشراقه.
بالنسبة لإنتاج الكولاجين، يساعد فيتامين C في تحفيز الخلايا الليفية (وهي الأشياء الموجودة في خلايانا التي تنتج الكولاجين والإيلاستين) وكذلك يساعد على استقرار الكولاجين الموجود لديك، وسيساعد ذلك على توحيد الملمس واللون، حيث يساعد الحفاظ على بنية بشرتك قوية بطبيعتها على المظهر.
ومع ذلك، فإن فيتامين سي يتجاوز الكولاجين، فقد ثبت أن استخدام فيتامين سي موضعيًا يساعد في الجودة الشاملة واللون من خلال تقليل فرط التصبغ وإشراق البشرة وتقليل فقدان الرطوبة والمساعدة في تقليل التهاب الجلد ومكافحة التلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية.
إنها جيدة لجميع أنواع البشرة، ويجدها معظم الناس مقبولة، وتقول إليزابيث تانزي، طبيبة أمراض جلدية حاصلة على شهادة البورد في واشنطن العاصمة وأستاذة مشاركة في طب الأمراض الجلدية في المركز الطبي بجامعة جورج واشنطن: “فيتامين سي هو أحد المكونات النشطة القليلة التي يمكن أن تفيد جميع أنواع البشرة”.
3-الريتينول
يشبه إلى حد كبير فيتامين C، الريتينول (أو الريتينويد، حمض الريتينويك، أو Retin-A)، هو مكون مفضل لمحترفي العناية بالبشرة بفضل فعاليته الشهيرة، كما أنه يعمل على المساعدة في توحيد لون البشرة.
أولاً: يحفز الريتينول إنتاج الكولاجين: “يرتبط الريتينول بمستقبلات الريتينويد داخل خلايا الجلد”، كما يقول جوشوا زيشنر، طبيب الأمراض الجلدية، وهذا “ينشط الجينات التي تنظم إنتاج الكولاجين.”
ثانيًا: يزيد أيضًا من معدل دوران الخلايا على المستوى الخلوي، ويقول Zeichner: “إلى جانب تحفيز إنتاج الكولاجين الجديد، فإن الريتينول يعزز تجدد الخلايا”.
“وهذا يعني أنه يفرز الخلايا الميتة والمتضررة التي تجعل الجلد يبدو باهتا.” وبينما يعمل الريتينول على سمك الطبقات السفلية من الجلد، كما يقول، فإنه يخفف الطبقة العليا، مما يخلق توهجا نديا.
ومع ذلك، يميل الريتينول إلى أن يكون أقل تحملاً، على الرغم من أن الصيغ الحديثة عادة ما تكون أكثر رقة وتعقيدا.
4-أربوتين
إذا كانت البقع الداكنة هي مشكلتك (سواء كانت من الشمس أو العمر أو حب الشباب)، فإن إحدى الطرق للمساعدة في تفتيحها هي من خلال منشط طبيعي يسمى أربوتين.
“أربوتين مركب يحدث بشكل طبيعي في أوراق مجموعة متنوعة من النباتات، بما في ذلك أشجار الكمثرى ونبات عنب الدب، والذي يمنع تكوين الميلانين ،” كما تقول أخصائية الأمراض الجلدية كيرا بار، مشيرة إلى أن الإفراط في إنتاج الميلانين في بعض المناطق هي التي تشكل البقع الداكنة وبقع الكلف.
وتقول: “إنه يعمل كمثبط للتيروزيناز لتوفير تأثيرات تفتيح البشرة، ويحدث هذا لأنه عندما يتلامس جلدك وهذه الخلايا مع ضوء الأشعة فوق البنفسجية، يتم تنشيط إنزيم التيروزيناز، ولكن أربوتين يمنع ذلك.”
5- مهدئ للالتهاب
يؤدي الالتهاب إلى إحداث فوضى في الجلد، مما يساهم في فقدان الكولاجين، وضعف حاجز الجلد، وحتى حدوث تغيرات في الدرجة اللونية.
إذا كنت تريد بشرة صافية ومتوهجة، فيجب أن يكون تقليل الالتهاب أولوية قصوى.
هناك الكثير من المكونات المهدئة، ومنها الكركم ( الكركمين) والزيوت النباتية، مثل زيت الزيتون والأركان والقرطم وزيوت عباد الشمس.
كما نعلم أن الالتهاب داخلي أيضا، لذلك كن على دراية بما تستهلكه، لأن بعض الأطعمة يمكن أن تسبب التهابا في الجلد – خاصة تلك التي ترفع مؤشر نسبة السكر في الدم.
6-واقي من الشمس
نظرًا لأن ضرر الأشعة فوق البنفسجية يساهم في الشيخوخة المبكرة والتجاعيد ومخاوف لون البشرة، فإن حماية بشرتك من التعرض المفرط للشمس أمر أساسي.
هذا لا يعني تجنب الشمس بأي ثمن، لأن فيتامين د مهم أيضا، ولكنه يعني الاستثمار في واقي شمسي عالي الجودة تشعر بالراحة عند وضعه يوميًا.
واقيات الشمس الفيزيائية هي تلك المصنوعة من أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم، وغالبا ما يكون مزيجا من الاثنين.
إنها تمنع الأشعة فوق البنفسجية من اختراق خلايا الجلد، فهي بمثابة درع من نوع ما.
7- حافظي على رطوبتها
الجلد الجاف هو جلد باهت، متقشر، لذا فإن إحدى الطرق البسيطة لتحسين لون البشرة هي التأكد من الحفاظ على رطوبتها.
هذا صحيح بشكل خاص إذا كنت تستخدم أي طريقة تقشير أعلاه، حيث يمكن أن يساهم التقشير في الجفاف.
سيضمن هذا أيضا أنك تدعم وظيفة حاجز بشرتك، وهو جزء حيوي من صحة الجلد.
لا يكون لحاجز الجلد المتضرر آثار عملية فقط ، فهو يحمينا من الإصابات الميكانيكية، وانخفاض الرطوبة، والبرد، والحرارة، والشمس، والرياح، والتعرض للمواد الكيميائية ، والبكتيريا، والفيروسات، والفطريات، ومسببات الأمراض الأخرى”، كما يوضح طبيب الأمراض الجلدية هادلي كينج، مشيرا إلى أن “الحاجز الصحي أمر بالغ الأهمية لوظيفة الجلد الطبيعية، ولكن له عناصر جمالية أيضا”.
المصدر: https://www.mindbodygreen.com/articles/how-to-even-skin-tone