لعل المشاكل التي تواجه المواليد حديثي الولادة كثيرة جداً، لكن أهمها تلك التي ترتبط بالبكتيريا للطفل المولود.
دراسة جديدة ذكرت أن مشاكل البكتيريا عند الأطفال مرتبطة بالولادة المبكرة، وهي الولادة قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل. حيث ان كل ولادة قبل هذا الأسبوع تعتبر ولادة مبكرة. يخرج منها الطفل غير مكتمل النمو وهو معرض لأمراض جسدية وعقلية سواء كانت الولادة في الشهر السابع أو الثامن.
الكثير من السيدات يضعن أولادهم مبكرا، ومع أن العلم لم يجد بعد نظرية حقيقية تتحدث عن هذا الأمر بشكل مفصل، إلا أن الدراسة بينت أن الفم على سبيل المثال يحتوي على 700 سلالة بكتيرية و يعتبر التهاب اللثة ( Gingivitis ) احد المشاكل المصاحبة للحمل و التي تؤدي لزيادة مستوى البكتيريا بالفم و بالتالي زيادة احتمالات انتقال هذه البكتيريا للمشيمة من خلال الدم .
وجد الباحثون في كلية الطب في جامعة ديوك من أعداد كبيرة من البكتيريا في موقع تمزق الأغشية، والتي ترتبط مع ترقق الأغشية.
ونقلا عن موقع BBC قال مؤلف الدراسة ايمي مورثا، أستاذ مشارك في أمراض النساء والتوليد في كلية الطب في جامعة ديوك : ” إذا كنا نعتقد أن بعض البكتيريا ترتبط مع تمزق مبكر للأغشية، يمكننا كشف عن هذه البكتيريا في مرحلة مبكرة من الحمل ثم اننا قادرين على علاج النساء المصابات بالمضادات الحيوية وتقليل خطر تعرضهم للولادة المبكرة “.
وتشير هذه النتائج التي نشرت في مجلة PLOS ONE ، قد تؤدي أنواع معينة من البكتيريا إلى ترقق أو تمزق في الأغشية حول الطفل .
و أجرى العلماء اختبارات على فئران المعامل حيث تم حقن عينات من اللعاب بالفئران الحوامل . واكتشف العلماء أن مصدر عدد كبير من البكتيريا التي تستعمر المشيمة بالفئران هو الفم و هو ما أدى لزيادة تعقيدات الحمل . و يقول العلماء أن الدراسة توضح للمرة الأولى ارتباط بكتيريا الفم بالعدوى الداخلية للرحم و هو ما يعني انه بالإمكان تقليل احتمال حدوث مشاكل الحمل و الولادة عن طريق استهداف بكتيريا الفم .