15 عامًا من القرارات الخاطئة … لماذا تأخرت شركة انتل في مجال الذكاء الاصطناعي

عبد الكريم عوير
شركة انتل

وجه الرئيس التنفيذي السابق لشركة انتل، بات جيلسينجر، انتقادات لاذعة لشركته السابقة خلال ظهوره على قناة CNBC يوم الاثنين، حيث ألقى باللوم على 15 عامًا من القرارات السيئة وفقدان القيادة التقنية التي تركت الشركة غير مستعدة لثورة الذكاء الاصطناعي.

انتقادات داخلية صريحة

قال جيلسينجر: “اتخذت إنتل سلسلة من القرارات السيئة على مدى 15 عامًا. لقد فقدت القيادة التقنية، ولم تكن تقاد من قبل تقنيين لسنوات عديدة، وكنا متأخرين أيضًا في مجال الذكاء الاصطناعي”.

جاءت هذه التعليقات في وقت اعترف فيه جيلسينجر بوجود “فقاعة” في سوق الذكاء الاصطناعي، وساهمت في انخفاض سهم إنتل بنسبة 5.8% يوم الاثنين بعد تخفيض تصنيف بنك أوف أمريكا للسهم إلى “أداء دون المتوسط”.

دفاع عن الاستثمار الحكومي بشروط

على الرغم من تقييمه القاسي لأداء إنتل في الماضي، دافع جيلسينجر عن حصة إدارة ترامب البالغة 8.9 مليار دولار في شركة أشباه الموصلات، لكن بشروط. قال الرئيس التنفيذي السابق إن النجاح يجب أن يُقاس بمقياس واحد فقط: هل يؤدي الاستثمار إلى بناء وملء منشآت تصنيع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.

وأضاف: “بالنسبة لي، المقياس الوحيد المهم هو: هل يتسبب هذا في بناء وملء مصانع إنتل؟ إذا تسبب في بناء المزيد من المصانع وملء المزيد من المصانع في الولايات المتحدة، فهذا جيد. إذا لم يحدث ذلك، فهذا ليس صحيحًا”.

انتقاد تنفيذ قانون الرقائق

أعرب جيلسينجر عن إحباطه من البطء في تنفيذ قانون CHIPS تحت إدارة بايدن السابقة، مستهدفًا على وجه التحديد وزيرة التجارة السابقة جينا ريموندو. وقال إن التأخيرات الحرجة قوضت فعالية البرنامج خلال فترة حاسمة لصناعة أشباه الموصلات.

وعلق: “شعرت بخيبة أمل شديدة لأن جينا ووزارة التجارة استغرقوا وقتًا طويلاً لنشر الأموال… عامين ونصف عام، سنوات حرجة، لم يحدث شيء”.

تحديات مستقبلية كبيرة

تأتي هذه الانتقادات في وقت تواصل إنتل挣扎ها ضد المنافسين بما في ذلك شركة إنفيديا، التي استحوذت على几乎所有 إيرادات مراكز البيانات للذكاء الاصطناعي، وشركة AMD، التي اكتسبت حصة سوقية كبيرة في مجال المعالجات.

ولاحظ محللو بنك أوف أمريكا أن إنتل لا تزال تفتقر إلى “محفظة/استراتيجية واضحة للذكاء الاصطناعي” وتواجه تشكيلة غير تنافسية لوحدة المعالجة المركزية للخوادم.

شارك المقالة
متابعة:
مؤسس مجلة نقطة العلمية و رئيس تحريرها