- الكوكب الأكثر سخونة ليس بالضرورة الكوكب الأقرب إلى الشمس:
الجميع يعلم بأن عطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس، وأن المسافة التي تفصل عطارد عن الشمس تساوي أقل من نصف المسافة التي تفصل الشمس عن الأرض، وبالتالي ليس من الغريب أن يفترض العديد من الأشخاص بأن عطارد هو أكثر الكواكب سخونة في المجموعة الشمسية، وأغلبنا يعلم أيضاً بأن كوكب الزهرة هو ثاني أبعد الكواكب عن الشمس وأن بعده عنها يزيد عن بعد عطارد عن الشمس بـ30 مليون ميل تقريباً، ولذلك فمن المفترض أن يكون الزهرة أكثر برودة من عطارد، ولكن من الناحية العملية فإن هذا الافتراض خاطئ، حيث أن كوكب عطارد لا يمتلك غلاف جوي، أو غطاء حراري يمكنه أن يحفظ حرارة الشمس، أما كوكب الزهرة فهو محاط بغلاف جوي سميك جداً، تصل سماكته لأكثر بحوالي 100 مرة من سماكة الغلاف الجوي الذي يحيط بالأرض، وهذا من شأنه أن يمنع هروب طاقة الشمس إلى الفضاء، وبالتالي يؤدي إلى رفع درجة حرارة الكوكب، وبالإضافة إلى امتلاك كوكب الزهرة لغلاف جوي سميك فإن هذا غلاف هذا الكوكب أيضاً يتألف بالكامل تقريباً من غاز ثاني أكسيد الكربون، وهذا الغاز يسمح للطاقة الشمسية بالدخول إلى الكوكب بسهولة، ولكنه في الوقت ذاته لا يمتلك الشفافية اللازمة لإخراج الإشعاع الموجي الطويل المنبعث من سطحه الساخن، ولذلك ترتفع درجة الحرارة على سطح كوكب الزهرة لمستوى أعلى بكثير مما هو متوقع، وفي الواقع يبلغ متوسط درجة الحرارة على كوكب الزهرة حوالي 875 درجة فهرنهايت (468 سيليسيوس)، وهذه الدرجة ساخنة بما فيه الكفاية لإذابة مادة القصدير والرصاص، في حين أن درجة الحرارة العظمى على سطح عطارد لا تتجاوز الـ800 درجة فهرنهايت (426 سيليسيوس)، كما أن افتقار كوكب عطارد للغلاف الجوي يجعل درجات الحرارة على سطحه تختلف بمئات الدرجات بين الليل والنهار، في حين أن الغلاف السميك من ثاني أكسيد الكربون الذي يمتلكه الزهرة يحافظ على درجة حرارة سطحه ثابتة تقريباً طوال الوقت في أي مكان على هذا الكوكب أو في أي وقت من النهار أو الليل.
- حجم كوكب بلوتو أصغر من الولايات المتحدة الأمريكية:
يبلغ أكبر بعد يبن ولايتين من الولايات المتحدة حوالي 2,900 ميل (من شمال كاليفورنيا إلى ولاية ماين)، وفي المقابل فإن أفضل التقديرات الحالية تشير إلى أن أكبر مسافة لمحيط كوكب بلوتو تزيد قليلاً عن 1400 ميل، أي أقل من نصف عرض الولايات المتحدة، وربما هذا يسهل علينا فهم السبب الذي جعل العلماء يخفضون رتبته قبل بضع سنوات من منزلة الكوكب الكامل إلى ما يعرف باسم “كوكب قزم”.
- أفلام الخيال العلمي تختلق واقعة “الحقول الكويكبية”:
في العديد من أفلام الخيال العلمي، غالباً ما تكون الحقول الكويكبية المزعجة هي المهدد الأكبر للقضاء على المركبة الفضائية، ولكن في الواقع فإن حزام الكويكبات الوحيد الذي تم اكتشاف وجوده حتى الآن يوجد فقط بين المريخ والمشتري، وعلى الرغم من أن هناك عشرات الآلاف من الكويكبات التي توجد في هذا الحزام (وربما أكثر)، فهي متباعدة تماماً عن بعضها، واحتمال اصطدامها ببعضها صغير جداً، وبالنظر إلى الطريقة التي يفترض أن تكون قد تكونت بها، فمن المستبعد جداً أن تواجه المركبات الفضائية أسراباً كويكبية أو حقولاً كويكبية في الفضاء السحيق.
- يمكن للبركان أن ينتج بسبب الماء أيضاً:
يعتقد الجميع بأن البراكين تتطلب بالضرورة وجود صخور انصهارية تسمى بالحمم المنصهرة (اللافا) ولكن هذا ليس صحيحاً تماماً، حيث أن البركان يتشكل عندما يثور خزان من المعدن السائل الساخن أو الغازات التي توجد تحت الأرض على سطح الكوكب أو الجرم الفلكي، ولكن تكوين المعادن يختلف اختلافاً كبيراً بين الأجسام الكوكبية، فعلى الأرض تكون معظم الحمم (أو الصهارة) التي تطلقها البراكين مكونة من السليكون والحديد والمغنيسيوم والصوديوم، ومجموعة كبيرة من المعادن المعقدة، في حين تظهر براكين قمر كوكب المشتري (أيو) على أنها تتكون في معظمها من الكبريت وثاني أكسيد الكبريت، ولكن الدافع لتشكل البراكين يمكن أن يكون أبسط من ذلك بكثير، فمثلاً الدافع وراء تشكل البراكين على كل من قمر زحل (إنسيلادوس)، وقمر نبتون (تريتون)، وغيرها من الأجرام الفضائية هو الجليد، أو ما يمكن تسميته بالماء المتجمد، حيث أن الماء يتمدد عندما يتجمد، وهذا الأمر يمكن أن يولد ضغطاً هائلاً تماماً كما هو الحال في البراكين العادية التي توجد على سطح الأرض، ومن هنا نجد أن البراكين يمكن أن تندلع نتيجة للمياه أيضاً، والجدير بالذكر بأننا نمتلك لما يشبه هذه الظاهرة على الأرض، ولكننا نسميها بـ”السخانات”.
- تمتد حافة النظام الشمسي لـ 1000 مرة أبعد من بلوتو:
قد يعتقد الكثيرون بأن النظام الشمسي ينتهي عند مدار الكوكب القزم بلوتو، ولكن مؤخراً اكتشف العلماء وجود العديد من الأجسام التي تدور حول الشمس والتي تقع أبعد بكثير من بلوتو، وهذه الأجسام هي “الكائنات العابرة لمدار نبتون” (TNOs)، أو ما يعرف أيضاً بـ”أجرام حزام كايبر” (KBOs)، حيث يعتقد بأن حزام كايبر يمتد إلى 50 أو 60 وحدة فلكية (AU، وهو متوسط المسافة بين الأرض والشمس)، كما أن هناك جزء آخر من نظامنا الشمسي يقع أبعد من ذلك بكثير، وهو سحابة مذنب أورت الضخمة والغير مستقرة، حيث أن هذه السحابة تمتد إلى 50,000 وحدة فلكية (AU) من الشمس، أو حوالي نصف السنة الضوئية -أي أكثر بعداً عن بلوتو بألف مرة.
- تعتبر كل العناصر التي توجد على الأرض تقريباً نادرة:
تتكون الكرة الأرضية بمعظمها من الحديد والأكسجين والسيليكون والمغنيسيوم والكبريت والنيكل والكالسيوم والصوديوم والألمنيوم، إلّا أن هذه العناصر وعلى الرغم من اكتشافها في مواقع أخرى من أنحاء الكون إلا أنها تعتبر عناصر نادرة جداً، فهناك عناصر أخرى في الكون طغت عليها بشكل أكبر مثل الهيدروجين والهليوم.
- هناك صخور مريخية موجودة على الأرض:
أظهر التحليل الكيميائي للنيازك التي وجدت في القارة القطبية الجنوبية والصحراء، وأماكن أخرى بأن تلك الصخور هي في الأصل ذات منشأ مريخي، فمثلاً هناك بعض النيازك التي تمتلك بعض الجيوب الغازية التي تطلق مواداً كيميائية متطابقة مع تلك التي توجد في الغلاف الجوي للمريخ، وقد تكون هذه الصخور قد قُذفت بعيداً عن المريخ بسبب اصطدام نيزك كبير أو كويكب ما بسطح المريخ، أو بسبب انفجار بركاني ضخم على المريخ.
- يمتلك المشتري لأكبر محيط بين جميع الكواكب في النظام الشمسي:
يمتلك المشتري لمستويات أعلى بكثير من مادة الهيدروجين والهليوم مما يمتلكه كوكبنا، بل في الواقع فإن كوكب المشتري يتكون في معظمه من الهيدروجين والهليوم، لذلك ونظراً لكتلة الكوكب وتركيبته الكيميائية، فإن النظريات الفيزيائية تشير إلى أن ضغط الهيدروجين الذي يقع أسفل السحب الباردة الكثيفة التي تغلف الكوكب يرتفع لدرجة تجعل هذا الغاز يتحول إلى حالته السائلة، وتبعاً لكمية مادة الهيدروجين التي يمتلكها المشتري فإن هذا الكوكب يجب أن يمتلك لمحيط عميق من الهيدروجين السائل، حيث تشير نماذج الكمبيوتر إلى أن عمق المحيطات الذي يمتلكها المشتري يجب أن يكون تقريباً بحوالي 40,000 كم – أي مساوي تقريباً لعمق المحيطات التي توجد على الأرض.
- حتى أصغر الأجسام الفضائية قد تمتلك أقماراً تابعة لها:
كان يعتقد سابقاً بأن الأجسام الفضائية الكبيرة فقط مثل الكواكب هي التي تمتلك أقماراً تابعة لها، وكان يتم التعرف على الكواكب من خلال أقمارها وقدرتها على احتجاز الأقمار في مدارها عن طريق قوة جاذبيتها، لذا لم يكن من المعقول أن تمتلك الأجرام السماوية الصغيرة جاذبية تكفي لاحتجاز قمر في مدارها وفقاً لتلك النظرة، ولكن في عام 1993، استطاع مسبار جاليليو المرور بكويكب (إيدا) التي يبلغ حجمه 20 ميل واكتشف أن هذا الكويكب يمتلك لقمر لا يزيد حجمه عن ميل واحد يدعى (داكتيل)، ومنذ ذلك الحين تم اكتشاف وجود العديد من الأقمار التي تدور حول ما يقرب من 200 كويكب ثانوي آخر، وهذا ما زاد من تعقيد تعريف الكوكب “الحقيقي”.
- نحن نعيش داخل الشمس:
عادة ما نفكر بأن الشمس هي تلك الكرة الكبيرة الساخنة التي تشع على بعد 93 مليون ميل منا، ولكن في الواقع، فإن الغلاف الجوي الخارجي للشمس يمتد إلى ما هو أبعد من سطحها المرئي، لدرجة أن مدار كوكبنا يقع ضمن هذا الغلاف الجوي، ونحن نرى الدليل على ذلك عند هبوب الرياح الشمسية التي تولّد الأضواء في القطبين الشمالي والجنوبي للأرض، ومن هذا المنطلق، يمكننا القول بأننا نعيش “داخل” الشمس، ولكن الغلاف الجوي للشمس لا ينتهي عند حدود الأرض، فقد لوحظ بأن ظاهرة الشفق تحدث أيضاً على كل من كوكب المشتري وزحل وأورانوس ونبتون وحتى ما هو أبعد من ذلك، لدرجة أنه يعتقد أن الغلاف الجوي الخارجي للشمسي والذي يسمى بـ”الهيلوسفير” يمتد لما لا يقل عن 100 وحدة فلكية.