سلسلة مقالات من وحي مشروع تخرجي .. حول تقنية الـ HHO
في الحرب العالمية الثانية ، لاحظ أحد مُرشدي الطيران في السلاح الجوي الأمريكي أنه وفي وقت طيران الطائرات على مسافة قريبة من سطح البحر ، كانت كفاءة اداء الطائرات مُدهشة ، وعند البحث عن الأسباب ، توصل إلى أن ” بخار الماء ” الذي دخل إلى ” غرفة الإحتراق ” في المحرك ، وبذلك تمت توصية كُل الطيّارين طيلة الحرب بالإعتناء بهذا الأمر وهكذا كان أول إهتمام مُلفت للفكرة ” غاز الماء ” الذي عرف مؤخراً بـ Brown’s gas أو HHO وعشرات الأسماء الأخرى التي تندرج اليوم في إطار HHO Technology .
كان ذلك في الحرب العالمية الثانية ، أي أن ما سنتحدث عنه أمر قديماً ، حتى أنه معروف للعالم قبل الحرب العالمية الثانية وذلك منذ القرن التاسع عشر وذلك في عام 1884 وربما قبل ، ورغم ذلك لا أحد يُعطي هذه التقنية – التي سنتحدث عنها – اهتماما ،، لماذا ؟ رُبما هذا من أصعب الاسئلة التي حاولت البحث عنها ، ولم تكن الإجابة سهلة .
2009
الجديد في الأمر ، أن العديد من الناشطين وراء هذه التقنية يعتبرون عام 2009 أنه عام مميز وذلك لأنه شهد أكبر إهتمام ورعاية من قبل الحكومات والشركات للفكرة مُنذ ظهورها ، كما شهدت أجهزة إنتاج هذا الغاز تطور في التصميم والاداء والأمان وتعرف اليوم بـ Brown’s gas & HHO generators .
الفكرة ببساطة
تعتمد هذه التقنية على إضافة غاز الـ HHO مع الخليط الوقودي المكون – بشكل عام من البنزين والهواء – air/fuel mixture– في داخل ” غرفة الإحتراق ” في المُحرك وهُناك يحترق هذا الخليط الجديد فيحدث نتائج جديدة معاكسة للنتائج التي تحدث عندما يحترق الوقود والهواء – كما في معظم المركبات التقليدية – بحيث تؤدي إلى إنبعاثات ضارة كثيرة وخطيرة على البيئة وأضرار أخرى .
إنتباه
ومن هُنا نعلم ، أننا لا نُخطط لتسيير المركبات على الماء ، فـ ” سيارة الماء ” تكاد تكون حتى اليوم من ” المعجزات ” في عالم السيارات ، وطبعاً هذا لا يمنع من أن نرى نحن أو ابنائنا على أرض الواقع ذات يوم . ولكننا سوف نطرح حكاية ” تقنية الـ HHO ” او ” غاز الماء ” على شكل حلقات ، هُنا في موقع هندسة نت .