إذا كنت قد شاهدت في أي وقت الشيف (جيادا دي لورينتس) وهي تعد الأطعمة الشهية، قد تتساءل وتتعجب عن الكيفية التي يمكنها معها المحافظة على قوامها المثالي رغم أنها تعمل في مجال الطبخ، ولكن للأسف فإنه تبعاً لدراسة جديدة نشرت في مجلة (Appetite) فإن العديد من الأشخاص الذين يطهون في المنازل والذين يشاهدون برامج الطهي لن يكون بإمكانهم الحصول على ذات القوام.
تقول مؤلفة الدراسة (ليزي بوب)، الباحثة في مجال التغذية وعلوم الغذاء في جامعة فيرمونت، بأن النتائج الرئيسية تشير إلى أنه إذا كنت تشاهد برامج الطبخ على التلفزيون ومن ثم قمت بالفعل بطبخ تلك الوصفة التي شاهدتها، فإن هناك خطر أكبر بأن يزداد مؤشر كتلة جسمك (BMI).
شمل الاستطلاع الذي قامت به (بوب)، إلى جانب زملائها في جامعة كورنيل، 500 امرأة في العشرينات والثلاثينيات من أعمارهن، وضمن الاستطلاع سأل الباحثون المشاركات مجموعة من الأسئلة حول عادات الطبخ لديهن، كما قاموا بتوثيق وزن النساء وطولهن لحساب متوسط مؤشر كتلة أجسامهن.
بين الاستطلاع بأنه من حيث الوزن، كان متوسط أوزان النساء اللواتي يشاهدن برامج الطبخ ومن ثم يقمن بتنفيذها يعادل 164 رطلاً، بينما كان متوسط أوزان النساء اللواتي يشاهدن البرامج بدون تنفيذ الوصفة حوالي 153 رطلاً، وهذا يعني وجود فرق يعادل 11 رطلاً بين “الفاعلات” (النساء اللواتي يشاهدن برامج الطهي وينفذنها) مقارنة بـ “المشاهدات” (النساء اللواتي يشاهدن البرامج ولا ينفذنها).
هذه ليست الدراسة الأولى التي تشير إلى أن الطهي في المنزل يمكن أن يكون سيئاً لمحيط الخصر وربما حتى للصحة، فقد كانت دراسة سابقة تم نشرها في مجلة (Preventive Medicine) وجدت أنه كلما زاد الوقت الذي تقضيه النساء اللواتي في منتصف العمر في الطبخ، زاد احتمال تطويرهن لأعراض متلازمة الأيض، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
هذه النتائج تلغي الاعتقاد السائد بأن الطهي المنزلي أفضل من تناول الطعام في الخارج أو شراء الأطعمة الجاهزة، ولكن (بوب) تشير إلى أنها لا تريد أن يترك الجميع الطهي في المنزل والتحول إلى تناول الطعام الجاهز، فالطهي المنزلي مفيد ولكن يجب أن نضع في اعتبارنا ما الذي نطهيه وكيف يتم طهيه.