قد تبدو ألعاب الفيديو هي آخر مكان للشروع بعمل مثمر في مجال التكنولوجيا الحيوية، ولكن المهندس البيولوجي (إنغمار ريدل كروز) من جامعة ستانفورد يرى عكس ذلك، حيث قام بإعادة تصميم ألعاب كانت منتشرة في حقبة الثمانينيات، وقام بتطويرها بحيث تكون أبطالها ميكروبات حية، وتتضمن هذه الألعاب لعبة باك مان PAC MAN ولعبة بريك بريكر Brick Breaker ريك بريكر الألعاب لعبة نينيات، وقام بتطويرها ة، ، وإليكم التقنية التي تعمل بها منصة ألعاب (ريدل كروز).
الشخصيات الميكروبية :
يستخدم (ريدل كروز) بألعابه الكائنات الأولية وحيدة الخلية والتي تدعى (باراميسيوم) و التي تعيش عادة في المستنقعات، وبالعادة فإن التغيّرات في المجال الكهربائي تتسبب بتغيير اتجاهات هذه الكائنات ، هذه المكيروبات يكون دورها في الألعاب أن تسبح باتجاه المصدر الكهربائي باستخدام الأهداب التي تغطي جسمها.
التحكم بالميكروبات عن بعد :
تم وضع الباراميسيوم في غرفة مصغرة ضحلة المياه ومجهزة بزجاج من أسفلها، وتم تبطين حواف الغرفة بأقطاب كهربائية، وتوصيل الأقطاب إلى زر تحكم متعدد الاتجاهات، فإذا قمت بتحريك الزر باتجاه اليسار على سبيل المثال، فسينتج عن ذلك شحنة كهربائية ستدفع الباراميسيوم نحو القطب الكهربائي اليساري.
البث المباشر :
بالنسبة للعين المجردة يظهر كل باراميسوم وكأنه بقعة صغيرة، لذلك تم تجهيز غرفة الباراميسيوم بكاميرا ويب مع عدسة مكبرة من 5X إلى 10X، يتم من خلالها عرض الكائنات بوضوح على الشاشة، إضافةً إلى أنه قد تم تجهيز الكاميرا بأضواء LED للإضاءة.
الواجهة الافتراضية :
تم استعمال برنامج لاكتشاف حركة الأشياء بهدف تحويل الحركة الفيزيائية للباراميسوم داخل الغرفة إلى حركة داخل الألعاب، حيث يتيح تراكب الفيديو للكائنات الحية أن تتفاعل مع الصور الرقمية التي يتم وضعها كواجهة عرض افتراضية، ففي لعبة PAC MAN تظهر الميكروبات وكأنها تقوم بأكل الكرات المستديرة عندما تمر فوقها، وفي لعبة كرة القدم تظهر الميكروبات وكأنها تركل الكرة عندما تلتقي مع صورتها الكرتونية.