هل تذكر كم ضايقك الأمر؟ لابد أنه حدث معك ذات مرة، إذا كنت متلفعاً بوشاحك ومضطراً للخروج في طقس بارد جداً أو مثلج، أو أردت ممارسة الرياضة في الخارج مثل بعض التزلج أو سباق الدراجات، ووجدت نفسك مضطراً كل خمس دقائق لمسح البخار المتكون على نظاراتك الواقية كي تستطيع أن ترى، هل تذكر كم أزعجك ذلك؟
في مارس الماضي أطلق رجل الأعمال الكندي ديمتري بوليديكاريس الوشاح نورث45، وصممه للحفاظ على رؤية عشاق الرياضات الشتوية دون انزعاج، وتم تمويل مشروعه هذا جماهيرياً عن طريق موقع التمويل الجماهيري Kickstarter، وكان يعمل بشكل رائع فعلاً كما قالت إعلاناته.
لماذا يحدث هذا في العادة عندما نلف وجوهنا بالوشاح؟ لماذا تغطي زجاج نظاراتنا بالبخار الذي يعوق الرؤية؟
والأمر هو أنك عندما تلف حول وجهك الوشاح في البرد، لا يكون هناك مساحة كافية للزفير كي يخرج فيصعد إلى الأعلى متراكماً على نظارتك ومزعجاً رؤيتك، أما في هذا الوشاح نورث45 فإنه يتغلب على هذه المشكلة، بأن جزء الوجه فيه صمم كي يبتعد مسافة معينة عن الوجه ولا يلتصق به، وبالتالي يفتح مجالاً لتصريف الهواء من الأسفل وليس من الأعلى، كما يغلق الطريق الأعلى بين الوشاح والنظارة عبر قطعتي مغناطيس مثبتتان إزاء بعضهما، وجزء الفم والأنف هذا يشبه الباب الذي يغلق ويفتح، إذ صمم لئلا يجعلك تضطر لفك كل الوشاح إذا احتجت للكلام أو الأكل.
وليس الأمر بخصوص طريقة صنعه فقط، بل المواد التي يصنع منها أيضاً، مصنوعة من صوف غير قابل للخدش.
هناك أقنعة أخرى لمقاومة ضباب الرؤية المسبب بواسطة تكثف البخار، لكنها ليست بنفس كفاءة نورث، كما أنها قد تحوي رائحة مزعجة، أو أن يكون الوشاح ملتصق بالفم ما يجعله رطباً ومقززاً، أما هنا فهو لا يلمس جلدك، كما أن صوف الميرينو المصنوع منه يبعد الرطوبة، ويباع هذا الوشاح الآن في الأسواق بأربعة أحجام مختلفة بحوالي 42 دولاراً أمركياً.