عادةً ما تبدأ الحرائق بشكل خفي عبر تسرب فرن الغاز والتماس الكهرباء وغيرها، مما يساهم في ازدياد حجم النيران بشكل كارثي، فعلى الحكومة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لتوفير محطات الإطفاء بشكل مكثف.
لذلك يساعدنا نظم المعلومات الجغرافية بتطبيقاته المتعددة من أهمها انقاذ البشر من خطر الحرائق، ففي هذا المشروع يهتم بدراسة مدى نطاق فعالية محطات الإطفاء الكويتية في المنطقة الحضرية، ففي البداية تم تجميع البيانات لمواقع محطات الإطفاء وعدد الجرائم القابعة في مناطق الحضرية لدولة الكويت.
ثم استخدام التحليل المكاني والاحصائي للبيانات المتوفرة،
أولاً: استخراج الوصف الاحصائي لحوادث الحرائق وقد كانت أعلى قيمة 339 في منطقة السالمية، متوسط توزيع الحرائق بلغ 21,82، الانحراف المعياري بلغ 49,2 أي معناه بأن تباعد القيم عن بعضها، وحساب كثافة محطات الإطفاء،
ثانياً: مؤشر مورين المحلي الذي يوضح كيفية توزيع حوادث الحرائق إما بتكتل، عشوائي، ومتشتت،
ثالثاً: تحليل الشبكات يساهم في تحديد مدى فعالية محطات الاطفاء، فقد كانت النتائج دقيقة منها متوسط الحرائق قابع في منطقة الرحاب، مركز ووسيط الظاهرة في منطقة العمرية.
ومن جهة أخرى مؤشر مورين المحلي وضح مناطق الأكثر تركيزاً والأقل تركيزاً للحرائق بشكل عشوائي كما هو موضح في الشكل(1)، أخيرا ليس آخراً تحليل الشبكات الذي قاس المسافة من محطات الإطفاء إلى 2 كيلو الذي يعتبر نطاق الأكثر فعالية،
بينما 5 كيلو يعتبر نطاق أقل فعالية كما هو موضح في الشكل (2)، بينما المناطق القابعة في خارج نطاق الفعال تواجه مشكله تأخر الوقت، بالتالي تتسارع التهام النيران للمباني مشكلة خطراً على البشر وممتلكاتهم، لحل هذه المشكلة لابد من بناء عدد من محطات إطفاء باستعانة بالنموذج الكارتوجرافي؛ لأن يساعد في اختيار المواقع الأنسب والأمثل لمحطات الإطفاء.
كذلك زيادة وعي الشعب بضرورة الوقاية من مسببات الحرائق، لذلك يمكن التوصل إلى اتخاذ القرار المثالي من قبل نظم المعلومات الجغرافية.
شكل(1) خريطة نتيجة مورين المحلي.
شكل (2) مدى تغطية الفعالة لمحطات الإطفاء باستخدام تحليل الشبكات.